سياسة

تصعيد جديد.. هل تحرك أوكرانيا جبهاتها بـ”أنفاس التنين”؟


أوكرانيا العالقة بين تعثر جبهاتها وتردد حلفائها باتت تعول بشكل متزايد على مسيراتها، خصوصا «أنفاس التنين»، فهل «تتنفس الصعداء»؟

وتمكنت الطائرات بدون طيار الأوكرانية الحديثة من تغيير شكل الحرب بقدرتها على اعتراض الطائرات، وزرع الألغام، وقذف المعادن المنصهرة.

وتسعى أوكرانيا إلى التغلب على النقص في العدد والعتاد بهذه الطائرات لتحقيق تفوق على روسيا بكلفة منخفضة، لأطول فترة ممكنة.

وبحسب تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال»، غالبًا ما يقوم الجيش الروسي بنسخ هذه الطائرات بدون طيار الأوكرانية بسرعة وإنتاجها بكميات كبيرة، مما يؤدي إلى تقويض أي ميزة تكتيكية لكييف.

«حرب المسيرات»

وجدت أوكرانيا الحل لمشكلة أرقت شركات الدفاع الغربية لأكثر من عقد من الزمان، تتمثل في كيفية مكافحة الطائرات بدون طيار.

فبدلاً من مواجهة الطائرات بدون طيار الاستطلاعية الروسية بأشعة الليزر أو أجهزة التشويش أو حتى الشباك، تستخدم أوكرانيا طائراتها بدون طيار.

ويعد السعر عامل الجذب الرئيسي لاقتناء هذه الطائرات، حيث تكلف الصواريخ أرض-جو مئات الآلاف من الدولارات لكل منها، بينما تكلف الطائرات بدون طيار 700 دولار فقط.

وكان النجاح في إسقاط طائرات الاستطلاع بدون طيار دافعا لتطوير طائرات بدون طيار لاعتراض طائرات «شاهد» الإيرانية الصنع، والتي استخدمتها روسيا إلى جانب الصواريخ لإرباك الدفاعات الجوية الأوكرانية.

«أنفاس التنين»

تدور رحى الحرب في أوكرانيا بين الأشجار، حيث تستخدم القوات الغطاء النباتي للاختباء من الطائرات بدون طيار التي تحلق فوقها.

ولاختراق هذا الغطاء، تمطر طائرة بدون طيار من طراز “أنفاس التنين” الأوكرانية مواقع العدو بالثيرمايت – وهو مزيج من الألومنيوم المطحون الناعم وأكسيد الحديد الذي ينتج درجة حرارة عالية جدًا عند الاحتراق.

ويستخدم هذا الخليط الحارق عادة في اللحام، ويحرق المعدات والمؤن والغطاء، مما يعرض قوات العدو للهجوم من طائرات بدون طيار.

وبعد وقت قصير من ظهور طائرة بدون طيار من طراز “أنفاس التنين” على الخطوط الأمامية، نشرت القوات الروسية طائرات بدون طيار ذات قدرات مماثلة.

«ملكة الدبابير»

على حافة حقل خلف خط المواجهة مع روسيا، قام جندي أوكراني بتثبيت قاذفة قنابل يدوية على الجانب السفلي من طائرة رباعية المراوح من طراز ملكة الدبابير.

ويمكن لقاذفة القنابل المثبتة على الطائرة بدون طيار إطلاق النار عن بعد، مما يمكنها من المرور عبر مجال القوة المضاد للطائرات بدون طيار الذي يقوم بالتشويش حول الأهداف.

وتشمل التجارب الأخرى تركيب بندقية هجومية على طائرة بدون طيار مع آلية تشغيل لإطلاقها، بهدف الحفاظ على جنود المشاة.

من طراز السفينة الأم

يقتصر مدى الطائرة بدون طيار على عمر البطارية، وللتغلب على هذه المشكلة، تستخدم كل من روسيا وأوكرانيا طائرات بدون طيار أكبر حجمًا وأطول مدى، مثل “فامباير”، كوسيلة لإسقاط طائرات بدون طيار أصغر حجمًا مزودة بذخائر أحادية الاتجاه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى