تفاصيل الوساطة الفرنسية بين إسرائيل وميليشيا حزب الله
عرضت فرنسا عقد مفاوضات غير مباشرة في باريس لإيجاد تسوية دبلوماسية تتجنب اندلاع “حرب شاملة” بين إسرائيل وميليشيا حزب الله. بحسب ما أفادت به القناة 13 الإسرائيلية.
وأعلنت القناة أن إسرائيل أبدت موافقتها على عرض باريس للوصول إلى تسوية دبلوماسية. دون أن تكشف عن أي تفاصيل حول العرض الفرنسي.
يأتي ذلك بعد ساعات من تهديد إسرائيل بـ “احتلال مناطق واسعة” جنوب لبنان. إذا لم تنسحب ميليشيا حزب الله من هناك.
وحول ذلك قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس. لنظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه، إنه في حال لم تنسحب ميليشيا حزب الله فإن إسرائيل “ستكون قريبة من حرب شاملة” معها.
وبحسب الوزير الإسرائيلي، فإن إسرائيل ستحارب ميليشيا حزب الله “في كل أرجاء لبنان”. وستحتل مناطق واسعة من جنوب لبنان، وتضعها تحت سيطرة الجيش كـ”منطقة أمنية”، وفق وصفه.
وكان سيجورنيه وصل إلى إسرائيل، الثلاثاء، حيث التقى نظيره الإسرائيلي. في زيارة استمرت 24 ساعة، في إطار جولة شملت لبنان والسعودية.
وكشف سيجورنيه في تصريحات خلال هذه الجولة عن محاولة باريس الاضطلاع بدور وساطة. موضحًا أن مسؤولين فرنسيين شاركوا إسرائيل مقترحات تم تقديمها للسلطات اللبنانية. لتهدئة التوتر بين إسرائيل وميليشيا حزب الله.
وخلال زيارته لبنان، الأحد، كان الوزير الفرنسي قد التقى مسؤولين من بينهم ساسة مقربون من ميليشيا حزب الله.
ويقول مسؤولون فرنسيون إنهم لمسوا “تقدمًا” في ردود السلطات اللبنانية، حول مقترحات التسوية.
من جهتها، تقول إسرائيل إنها تريد استعادة الهدوء على الحدود مع لبنان. حتى يتمكن آلاف الإسرائيليين من العودة إلى المنطقة دون خوف من الهجمات الصاروخية.
واستمر التصعيد بين الجانبين مع اتساع دائرة الاستهداف الإسرائيلية لتتجاوز شمال نهر الليطاني بضعة كيلومترات.
ومنذ أسابيع تشن إسرائيل غارات جوية أكثر عمقًا داخل الأراضي اللبنانية. مستهدفة مواقع لميليشيا حزب الله، ما زاد المخاوف المحلية والدولية، مؤخرًا، من اندلاع حرب مفتوحة.