تقترح إسرائيل لهدنة جديد مع حماس
القدس – قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المفاوضين الإسرائيليين سيعودون من محادثات في القاهرة اليوم الثلاثاء بعد صياغة مقترح جديد لهدنة في غزة ولتحرير الرهائن وذلك اثر مفاوضات سابقة في العاصمة القطرية الدوحة لم يتم فيها التوصل لاتفاق.
وذكر مكتبه “في إطار المحادثات وبوساطة مفيدة من مصر صاغ الوسطاء مقترحا محدثا لحماس” مضيفا أن إسرائيل تتوقع من الوسطاء أن يضغطوا على الحركة الفلسطينية بقوة أكبر من أجل التوصل إلى اتفاق.
وكانت المفاوضات التي شهدتها العاصمة القطرية لم تؤدي لنتائج ووصل لطريق مسدود وفق مسؤولين إسرائيليين فيما حملت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي مسؤولية الإخفاق والتراجع عن تعهدات سابقة. ووفق مصادر تمثل الخلاف في رفض إسرائيل عودة سكان شمال قطاع والانسحاب الكامل من القطاع.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية قالت إن إسرائيل وافقت خلال المفاوضات التي جرت الشهر الماضي في العاصمة الفرنسية باريس، على السماح بعودة تدريجية للسكان إلى شمال غزة، للنساء والرجال الذين ليسوا في سن التجنيد، فيما تشترط “حماس” عودة غير مشروطة لجميع سكان الشمال.
ودعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من عمان الإثنين إلى “هدنة إنسانية ووقف شامل لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت”، حسبما أفاد بيان للديوان الملكي الأردني.
وقال البيان إن الزعيمين شددا خلال لقائهما في قصر بسمان الزاهر في عمان الإثنين على “أهمية مواصلة الدفع باتجاه فتح المعابر البرية وإزالة جميع العوائق أمام وصول المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء غزة بشكل عاجل وعلى المستوى المطلوب”.
وأكدا أن “الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يشهدها القطاع تتطلب تحركا فوريا من قبل المجتمع الدولي للحد من تفاقمها”.
الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة تتطلب تحركا فوريا من قبل المجتمع الدولي
وحذرا من “خطورة استمرار الحرب على غزة، وأعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”.
وأعادا تأكيد “رفضهما لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة، ولمحاولات الفصل بينهما”، محذرين من “العواقب الخطيرة لأية عملية عسكرية في رفح”.
وشدد الزعيمان على “ضرورة إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وجددا تأكيدهما “وقوف الأردن ومصر إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في الحصول على كامل حقوقه المشروعة، ومساندتهما لأية خطوات من شأنها تلبية تطلعاته”.
ومنذ بداية الحرب، تمّ التوصّل إلى هدنة واحدة لمدّة أسبوع في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر سمحت بالإفراج عن حوالي مئة رهينة خطفوا خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل.
واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم نفّذته حركة حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1160 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وخُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.
وتعهّدت إسرائيل “القضاء” على حماس وتشنّ منذ ذلك الحين قصفا مكثّفا، وبدأت هجوما بريا في 27 تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى الى مقتل 32845 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.