تقنية مثيرة للجدل.. زرعات في أدمغة الأبقار لزيادة الأكل والإنتاج

أصبحت شركة “نييري” الروسية الناشئة أول شركة في العالم تزرع أجهزة تحفيز عصبي في أدمغة الأبقار لزيادة إنتاج الحليب، خاصة في المزارع التي استُنفدت فيها الطرق التقليدية.
وبعد الإعلان عن خططها في أبريل/ نيسان الماضي، أجرت الشركة مؤخراً عمليات جراحية على 5 أبقار في منطقة “سفيردلوفسك” الروسية. حيث زُرع لكل بقرة جهاز تحفيز خلف الرأس وإلكترودات تخترق مناطق محددة في الدماغ.
والهدف من هذه الأجهزة هو تحفيز مناطق تتحكم في الشهية والتوتر والوظائف التناسلية عبر نبضات كهربائية، بحسب موقع “أوديتي سنترال”.
وبحسب الموقع، ظلّت الأبقار واعية أثناء إجراء العملية ولم تظهر عليها أي آثار جانبية واضحة. وعادت سريعاً إلى دورة الإنتاج.
ورغم أن “نييري” لم تُصدر بعد بيانات رسمية تحدد حجم زيادة إنتاج الحليب. إلا أن التقارير الأولية تشير إلى تحسن إيجابي.
ويعمل الباحثون الآن على تطوير برامج تحفيز تناسب الاحتياجات الفسيولوجية المختلفة، مثل تشغيل وضعيات لتعزيز الشهية عند انخفاضها.
ويرى أليكسي ماريزا، مستثمر في “نييري”، أن هذه التقنية قد تُحدث ثورة في صناعة الألبان. خصوصاً في المزارع التي استُنفدت فيها جميع الأساليب التقليدية لزيادة الإنتاج.
ويشير الباحثون إلى أن تحفيز الدماغ عبر الشرائح العصبية يوفر نهجاً جديداً قد يمنح ميزة تنافسية كبيرة.
ومع ذلك، حذر أندريه نيدوجكو، المدير العام لمجموعة “ستيب” الزراعية، من أن هذه الزرعات تشكل مخاطر غير ضرورية على صحة الحيوانات. كما شكك في جدواها الاقتصادية بسبب تكلفتها المرتفعة.
وردّت “نييري” بأنها تعمل على خفض الأسعار بشكل كبير. ومن بين الحلول التي تدرسها إجراء العمليات في غرف عمليات متنقلة خاصة بها لتقليل التكاليف.
بالرغم من أن التقنية ما زالت في مراحلها الأولى. تمثل أجهزة التحفيز العصبي محاولة جريئة لدمج علوم الأعصاب مع الزراعة لتعزيز إنتاجية الماشية.
وتقر الشركة بأن هناك حاجة إلى تحسينات، لكنها متفائلة بإطلاق منتجات تجارية قريباً. وفي حال نجحت، فقد تغير هذه التقنية شكل تربية الأبقار من خلال زيادة إنتاج الحليب مع الاهتمام بصحة الحيوان عبر تحفيز الدماغ بدقة.