تونس.. الدستوري الحر يقاضي المرزوقي
كشف الحزب الدستوري الحر وهو احد اكبر أحزاب المعارضة في تونس مقاضاة الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي وقيادات في جبهة الخلاص الوطني. التي تضم قوى مناهضة للرئيس الحالي قيس سعيد وعلى رأسهم حركة النهضة الإسلامية وذلك فيما يتعلق بالإرهاب.
وفي بيان نشره الثلاثاء صرح الحزب ان كلا من المرزوقي وقيادات بارزة في جبهة الخلاص على غرار احمد نجيب الشابي وجوهر بن مبارك ورضا بالحاج وشيماء بن عيسى متهمون” بالانخراط في تنظيم يضم في صفوفه أشخاصا وأحزابا ذوي علاقة بالجرائم الإرهابية ووضع محل للاجتماع على ذمة ذلك التنظيم وتجميع التبرعات لفائدته طبق القانون المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال”.
وأكد “أن الاعتراف بما يسمى “جبهة الخلاص الوطني” وسماح السلط لها بالنشاط رغم غموض صبغتها القانونية. وتجميعها لعناصر مورطة في قضايا إرهابية وتقديمها من قبل وسائل الإعلام الوطنية والخارجية في ثوب مكون سياسي معارض يدخل ضمن تبييض التنظيمات الإرهابية والتستر على أذرع الإخوان الخطيرة في تونس والتشجيع على مواصلة منظومة ” الربيع العربي التخريبي” في شكل جديد”.
ودعا الحزب الرئيس سعيد يتحمل مسؤولياته في مواجهة تجاوزات هذه القوى محملا اياه والحكومة المسؤولية “عن التراخي في تطبيق القانون وفسح المجال لرسكلة القوى الظلامية وتسهيل تغلغلها في المشهد السياسي ومغالطة الشعب التونسي الذي يروم التخلص منها والإضرار بالمصالح العليا للوطن”.
وجاء موقف الدستوري الحر بينما تواجه قيادات في الجبهة ملفات تتعلق بالإرهاب او التسفير. حيث تم الشهر الجاري إيقاف رئيس الحكومة الأسبق والقيادي في حركة النهضة علي العريض في ملف التسفير نحو بؤر التوتر.
واستمع قضاة مكافحة الإرهاب لرئيس الحركة راشد الغنوشي في نفس الملفات. اضافة الى ملفات اخرى متعلقة سواء بالاغتيالات السياسية او ملف الجهاز السري وما يشاع عن التمويل الاجنبي.
ويرفض الدستوري الحر الذي يملك شعبية كبيرة على الأرض بسبب خطابات رئيسته عبير موسي وفق ما أعلنته مرارا استطلاعات الرأي التقارب مع جبهة الخلاص. التي تسعى لإسقاط حكم الرئيس سعيد بل ويتهم الحزب الرئيس بعدم فعل ما يلزم لإقصاء الإسلاميين عن المشهد السياسي بتفعيل المحاسبة الحقيقية.
ورغم رفض الدستور الحر المنظومة الجديدة التي أسسها سعيد. وعمد إلى مقاطعة الانتخابات لكن له موقف صارم من رفض أي تقارب مع الإسلاميين او حلفائهم بل يدعون الى التسريع في محاسبتهم قضائيا عن العشرية السوداء.
والحزب الذي يعتبر سليل حزب التجمع الديمقراطي المنحل وهو حزب الرئيس الراحل زين العابدين بن علي يطرح نفسه بديلا عن المنظومة الحالية ومنظومة الاخوان.