تونس: فشل “إخوان تونس” في حشد الشارع
من جديد فشل إخوان تونس حشد الشارع التونسي وتحريكه ضد مسار قيس سعيد الإصلاحي، الذي دفع بهم لخارج دوائر الحكم، ما عدا أنصارهم.
المسيرة دعت لها حركة النهضة الإخوانية وجبهة ما تسمى بـ”الخلاص الوطنية” التابعة للجماعة، من أجل إسقاط المسار الإصلاحي الذي ينفذه الرئيس التونسي قيس سعيد ومن أجل عودتهم للحكم ودعوة التونسيين بعدم المشاركة في الاستفتاء الذي سينظم يوم 25 يوليو المقبل من أجل دستور جديد لتونس يقطع مع دستور الإخوان.
ويراهن الإخوان منذ البداية على ترويج رواية “انقلاب” الرئيس سعيد على الدستور لتأليب الرأي العام الدولي ضده وهو ما فشلت فيه حيث لم تعارض قوى دولية خطوة الرئيس التونسي، بينما اكتفى بعضها بالمطالبة بوضع سقف زمني لإجراءاته.
وكان إخوان تونس قد دعوا في بيان أنصارهم للمشاركة في المسيرة رفضا للحوار الذي ينظّمه رئيس البلاد والاستفتاء ورفضا للمُحاكمات العَسكرية خاصّة منهم المحامونَ وأعضاء مجلس نواب الشّعب.
ومنذ أسبوعين انطلقت جلسات الحوار الوطني الذي سينبثق عنها مسودة للدستور الجديد والتي ستكون حاضرة يوم غد الإثنين.
واعتبرت وفاء الشاذلي المحامية التونسية ورئيسة مبادرة “تونسيون من أجل قضاء عادل” إن الإخوان لم يعودوا قادرين على التجييش وهم في حالة وهن وتآكلت شعبيتهم.
وترى الشاذلي ن التونسيين من العقائديين هبوا سنة 2011 لأنهم تعاطفوا مع الإخوان. بعد أن كان أغلبهم في المنفى والسجون وانتخبهم مليون ونصف تونسي في انتخابات 2011.
لكن في انتخابات 2019، وفق الشاذلي، انتخب الإخوان 380 ألف تونسي فقط ما يعني 8% من أصوات الناخبين. قائلة :”هذا يعني أننا لم نعد نتحدث على ديمقراطية كما يروج له الإخوان“.
وأكدت أن هذه الحركة تهاوت ووصلت لحالة وهن كبيرة بعد أن لفظها الشعب التونسي. موضحة أن الحركة تسببت في انهيار الموازنة العامة للدولة وانهيار الدينار أمام العملات العالمية واهتراء المنظومة الصحية والمضاربة في السوق وإتلاف المواد الغذائية الأساسية كما أن المنظومة التعليمية أصبحت في الحضيض.
تابعت: “عفن الإخوان تخطى السياسي ليصل للبيئة التي لم تسلم بدورها من أياديهم.. تلقيح كورونا أيضا لم يوفروه للشعب التونسي بعد تفشي الوباء”. موضحة أن الضرر أصاب مباشرة المواطن وأصاب مستوى معيشته التي ضاقت كثيرا.
وتساءلت “هل المواطن يريد العودة لحقبة زمنية وصفت بالعشرية السوداء؟. مضيفة أن “التجييش الذي يقوم به الإخوان يتم عن طريق الأموال وجلب الأشخاص بالحافلات”.