ثورة طبية.. فك شفرة إنتاج الحيوانات المنوية يفتح أبواب الأمل

كشف فريق بحثي من جامعة أوساكا اليابانية عن تفاعل جديد بين بروتينين يلعب دورا أساسيا في تنظيم عملية تكوين الحيوانات المنوية.
كشف فريق بحثي من جامعة أوساكا اليابانية عن تفاعل جديد بين بروتينين يلعب دورا أساسيا في تنظيم عملية تكوين الحيوانات المنوية. وجاء هذا الاكتشاف في دراسة نُشرت في مجلة “بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس”، حيث أظهرت أن هذا التفاعل بين البروتينين ” TEX38 ” و ” ZDHHC19 ” ضروري لضمان التطور السليم للحيوانات المنوية.
-
هل يشهد العالم أزمة حقيقية؟ تراجع أعداد الحيوانات المنوية وفقًا لدراسة جديدة
-
أسباب تؤدي إلى الحمل رغم تناول الحبوب بانتظام
وعملية تكوين الحيوانات المنوية معقدة للغاية وتشمل تغييرات كبيرة في هيكل الخلية، مثل تقليص حجم النواة، وتكوين الذيل، وإعادة تشكيل الرأس، وأي خلل في هذه العملية يمكن أن يؤدي إلى تكوين حيوانات منوية غير وظيفية، ما يتسبب في العقم الذكري.
وأوضح يوكين كيندا، المؤلف الرئيسي للدراسة: “تكوين الحيوانات المنوية غير السليم يؤثر على قدرتها على تخصيب البويضات، ورغم تحديد بعض الجينات الأساسية لهذه العملية، لا يزال الكثير غير معروف حول الآليات الجزيئية التي تنظم هذا التكوين المعقد.”
-
هل تعلم أن الحيوانات المنوية تعيش في المريخ لمدة لـ200 عام
-
تجميد البويضات لتأجيل الحمل.. ما هو معدل نجاحها؟
وفي إطار الدراسة، قام الباحثون بتعطيل تعبير بروتين ” TEX38 ” في الفئران. ولاحظوا أن الحيوانات المنوية الناتجة كانت مشوهة، حيث انحنى الرأس للخلف. ما تسبب في العقم، وقد دفعهم هذا إلى دراسة البروتينات الأخرى التي يتفاعل معها ” TEX38 ” لفهم السبب.
وأشار ماساهيتو إيكوا، المؤلف المشارك في الدراسة: “اكتشفنا أن ” TEX38 ” يتفاعل مع بروتين آخر هو ” ZDHHC19″. وأن تعطيل أي من البروتينين يؤدي إلى نفس التشوه في الحيوانات المنوية“.
-
التبرع بالحيوانات المنوية.. بريطانيا تتخذ خطوات جديدة لمواجهة نقص العينات
-
ماذا تعرف عن تجميد الأجنة؟
وأوضح الباحثون أن ” ZDHHC19 ” يلعب دورا في تعديل البروتينات عبر إضافة الدهون إليها، وهي عملية تُعرف باسم “. إضافة حمض البالميتويك S-palmitoylation”، وهي ضرورية لتكوين الحيوانات المنوية بشكل سليم.
وأظهرت النتائج أن البروتينين ” TEX38 ” و “ZDHHC19 ” يشكلا معا تكوينا جزيئيا يتحكم في تعديل البروتينات الضرورية. لتكوين حيوانات منوية سليمة ذات شكل ووظيفة صحيحة.
وتُعد هذه النتائج خطوة مهمة في فهم أسباب العقم الذكري. حيث يمكن أن تساهم في تطوير وسائل منع الحمل للرجال عبر تعطيل عملية تعديل الدهون. وبالتالي إعاقة تطور الحيوانات المنوية ومنع الخصوبة.