سياسة

جماعة الإخوان تفشل في العودة عبر “الحوار الوطني”


تحاول جماعة الإخوان المسلمين في مصر كسر الجمود والعودة مرة أخرى إلى المشهد السياسي عبر المشاركة في جلسات الحوارات الوطنية.

وكشف ضياء رشوان المنسق العام لـ “الحوار الوطني” المصري عن محاولات تنظيم الإخوان. المصنف في الكثير من الدول تنظيماً إرهابياً، الانضمام إلى جلسات “الحوار الوطني”.  

وقال رشوان في تصريح عبر إحدى وسائل الإعلام المحلية أول من أمس: إنّ “تنظيم الإخوان حاول بكل السبل المشاركة في الحوار، والهجوم عليه بشكل عنيف قبل بدايته”.

مضيفاً أنّ “التنظيم فوجئ بأنّ المشهد الافتتاحي للحوار في مايو الماضي ضم جميع التيارات السياسية”. وأنّ “الحركة المدنية المشاركة في الحوار. أكدت في بيانها في يوليو الماضي عدم مشاركة كلّ مَن مَارسَ العنف، وعلى رأسهم الإخوان”، وفق ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”.

وأوضح رشوان أنّ “تنظيم الإخوان كان يظن أنّ رفض الحوار الوطني إشراكهم فيه مناورة”. مبرزاً أنّ “التنظيم لم يرفض المشاركة حتى الآن، ما عدا الجناح الوحيد، وهو جناح محمد كمال تيار الكماليين”.

لافتاً إلى أنّ عناصر الإخوان في إسطنبول، وإخوان لندن “حاولوا الالتحاق بـ(الحوار الوطني)، وهذا مؤشر مُهم للغاية. فالتنظيم يظن حتى الآن أنّ في الحوار الوطني متسعاً له، والبعض منهم حاول أن يُفهم الناس أنّ هذا نوع من أنواع المصالحة الوطنية، بينما كل التيارات المصرية المختلفة أجمعت على رفضهم.

وخلال الأشهر الماضية تجدد الحديث من بعض عناصر الإخوان حول “المصالحة مع السلطات المصرية”. لكنّ هذا الحديث الإخواني أثار ضجيجاً على صفحات موالية للإخوان على وسائل التواصل الاجتماعي. من “دون أيّ أثر يُذكر على الأرض في مصر، فقد قابلها تجاهل رسمي وشعبي في البلاد”.

وحسب مصدر مطّلع على تحركات الإخوان، فإنّ “هناك أكثر من 8 محاولات سابقة منذ عزل الإخوان عن السلطة بمصر في يوليو 2013 لطرح فكرة (المصالحة مع السلطات المصرية). لكنّها تقابَل برفض من الدولة المصرية، ومن بعض قيادات التنظيم في الخارج”.

في السياق ذاته، أشار رشوان إلى أنّه “للمرة الأولى يتوقف (تجنيد العناصر) في التنظيم لمدة (10) أعوام، فلا يوجد أعضاء جُدد. وللمرة الأولى أيضاً يعتزل 70% من قواعد الإخوان الشأن العام، اعتراضاً على ما يدور داخل التنظيم من صراعات. خاصة بين (إخوان الخارج)، أو بسبب (ممارسة التنظيم للعنف)”.       

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد دعا خلال حفل إفطار رمضاني في أبريل من العام الماضي لإجراء “حوار وطني” حول مختلف القضايا يضم جميع الفصائل السياسية باستثناء واحد”. في إشارة إلى تنظيم (الإخوان).    

وقد افتتح “الحوار الوطني” جلساته مطلع الشهر الماضي. وتُعقد جلساته على مدى 3 أيام أسبوعياً من خلال (19) لجنة فرعية. تندرج تحت المحاور الرئيسية الـ (3): “السياسي والاقتصادي والمجتمعي”، التي تم التوافق عليها بين أعضاء مجلس أمناء الحوار. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى