حصري

جهود إماراتية ومساعي لتعزيز التنمية في أفغانستان 


على خطى المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تواصل الإمارات نهجها الإنساني في تقديم المساعدات التنموية والخيرية لمختلف مناطق العالم وشعوبها، وتعزيز الاستجابة الإنسانية ودعم الجهود لتوفير الاحتياجات الأساسية خاصة للفئات الأكثر ضعفاً كالنساء والأطفال وكبار السن.

ومن بين الدول التي تحظى باهتمام إماراتي إنساني كبير، أفغانستان، التي تعد الإمارات من أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والإغاثية لها، كما أنها تؤكد دائماً على موقفها الثابت على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لاستعادة الاستقرار والتعافي في هذه الدولة ومساعدة ومساندة شعبها.

دعم قطاع الطيران

وفي هذا الإطار، وتأكيداً على دورها في استعادة الاستقرار والتعافي في أفغانستان، وقعت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية، اتفاقاً لتقديم خدمات المساعدة الأرضية في المطارات الأفغانية الثلاثة الرئيسية، دعماً منها لقطاع الطيران الأفغاني، وتحقيقاً لمساعي الأخيرة لاستئناف النقل الدولي.

وتقدم الإمارات من خلال شركة GAAC Holding، الدعم المتكامل لقطاع الطيران الأفغاني الذي واجه في السنوات الأخيرة العديد من التحديات، فضلاً عن الأضرار جسيمة التي لحقت بمطارات البلاد، وتعليق العديد من شركات الطيران الدولية رحلاتها من وإلى أفغانستان.


ويضم الدعم الموقع عليه توفير الأمن، وأنظمة التكنولوجيا المتقدمة، وخدمات المناولة الأرضية لجميع المطارات الدولية في أفغانستان للمساعدة في بدء عمليات الطيران في جميع مطارات الدولة، إذ وضعت استثمارات عاجلة بقيمة 641 ألف دولار في المعدات، وإدارة المرافق، والغذاء لموظفي المطار، ومعدات الدعم الأرضي، والتكنولوجيا.


ووفرت الشركة خدمات المناولة الأرضية، والخدمات المتميزة وخدمات أمن الطيران في ثلاث مطارات دولية في أفغانستان (كابول وقندهار وهرات) بما في ذلك مزار الشريف، كما منحت عقد تطوير وتشغيل وإدارة خدمات الملاحة الجوية في أفغانستان في 2022.

مساعدات غذائية وإنسانية

أرسلت دولة الإمارات قبل أسابيع طائرة تحمل على متنها 38 طناً من الإمدادات الطبية والغذائية العاجلة إلى أفغانستان، لتوفير الاحتياجات الأساسية والضرورية لآلاف الأسر الأفغانية المتأثرة من الزلازل التي ضربت شمال شرقي أفغانستان مؤخراً، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وتدمير في البنية التحتية الأساسية.

ويأتي ذلك في إطار سعي دولة الإمارات المتواصل نحو تقديم الإغاثة العاجلة لكافة دول العالم المتأثرة من الكوارث الطبيعية، وتعزيز الاستجابة الإنسانية ودعم الجهود لتوفير الاحتياجات الأساسية خاصة للفئات الأكثر ضعفاً كالنساء والأطفال وكبار السن.

وفي هذا الصدد، جاء إرسال الإمدادات الإغاثية لتقديم الدعم للشعب الأفغاني الصديق في مواجهة الآثار الناجمة عن الكوارث الطبيعية والتي زادت من صعوبة الوضع الإنساني الحالي خاصة في المناطق المتأثرة من الزلازل.

28 طائرة مساعدات خلال عام

تجدر الإشارة إلى أن الجهود الإماراتية الإنسانية لأفغانستان خلال عامي 2021-2022 شملت تدشين جسر جوي إغاثي لتلبية الاحتياجات المتزايدة عبر إرسال 28 طائرة تحمل 623 طناً من الإمدادات الطبية والغذائية استفاد منها نحو 1.1 مليون شخص منهم 850 ألف من النساء والأطفال.

كما ساهمت الإمدادات الإماراتية في التخفيف من آثار الزلزال الذي ضرب مدينة خوست في جنوب شرق أفغانستان في يونيو الماضي، من خلال بناء وتركيب مستشفى ميداني على مساحة 1,000 متر مربع تضمن 75 سريراً ويستقبل 200 مريض يومياً، كما تم إرسال إمدادات وأجهزة وفرق طبية متخصصة في علاج الإصابات الناجمة عن الكوارث الطبيعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى