حزب الله كان على علم بهجوم حماس
تثير عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول التي شنتها حركة حماس ضد اهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة الكثير من التساؤلات والتحليلات حول الجهات الداعمة او التي كانت على علم بالهجوم.
وقالت صحيفة لوفيغارو ان زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله علم بمخطط الهجوم قبل نصف ساعة من تنفيذه وذلك بعد الحصول على شهادات من قيادات في حركة حماس في الأردن ولبنان وقطر إضافة لشخصيات مقربة من الحركة في قطاع غزة.
وتأتي هذه المعلومات في خضم جدل اثير بعد تصريحات الناطق باسم الحرس الثوري رمضان شريف بان عملية طوفان الأقصى جاءت للانتقام من مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وقد نفى قائد الحرس الثوري حسين سلامي هذه المعطيات قائلا ان العملية فلسطينية كما نفت حماس ما صرح به رمضان شريف.
وأشارت لوفيغارو وفق نفس المصادر ان كتائب عزالدين القسام كانت تستعد للهجوم قبل سنتين في سرية تامة مؤكدة أن ثلاثة أو أربعة أشخاص فقط “كانوا على علم بتفاصيل الهجوم الأكثر قوة ضد الدولة العبرية في العقود الأخيرة”.
ووفق نفس التقرير فان القيادي في حركة حماس المقيم في لبنان صالح العرعوري ابلغ من قبل الجناح العسكري بقرب شن الهجوم في صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول عبر مكالمة هاتفية وطلب منه اخبار زعيم حزب الله.
واكد قيادي من حماس في الأردن ان فكرة غزو مستوطنات غلاف غزة كانت مخطط لها منذ اكثر من سنتين قائلا ” أول مرة سمعت عن التخيط للهجوم في 2021″.
وتحدثت الصحيفة عن تضارب في تحديد توقيت الهجوم بين القيادتين العسكرية والسياسية قائلة ” بعض القيادات السياسية لحماس كانت ترغب في تنفيذ الهجوم قبل ثلاثة اشهر من وقوع العملية بينما اصر زعيم حماس في غزة يحي السنوار وقائد كتائب القسام محمد الضيف على اعتماد يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول”.
وقال القيادي في حماس خالد مشعل للصحيفة ” لا يمكن تأكيد هذه النقطة لكن تحديد توقيت شن الهجوم منوط بالقيادة العسكرية على الأرض”.
وأكدت الصحيفة وفق مصادرها ان كلا من يحي السنوار ومحمد الضيف قاما بعملية تمويه لتجنب كشف المخطط من بينها اجراء تغييرات صورية على راس القيادات العسكرية للحركة.
وشددت المصادر على ان الزعيم الحقيقي لكتائب العسكرية ليس محمد الضيف ولا مرون عيسى بل محمد السنوار شقيق يحي السنوار.
وأضاف ” محمد الضيف رغم اصاباته البليغة لكن رأسه لا يزال يعمل جيدا وهو الذي يقوم بحل الخلافات داخل الجهاز العسكري ويحظى بكثير من الاحترام لك اخذ القرارات بيد محمد السنوار”.
ويؤكد نفس المصدر ان شبابا متعاطفين من ركة حماس والجهاد اختفوا وقيل جينها انهم ذهبوا للعمرة ليتضح بعد ذلك انهم توجهوا للبقاع في لبنان وفي سوريا للتدريب على السلاح”.
وتقول لوفيغارو أن “السنوار عزل نفسه عن الفرع السياسي في الخارج، وكان بالكاد يرد على المكالمات الهاتفية من أعضاء الحركة”.
وأشارت الى لقاء عاصف حدث بين يحي السنوار مع القيادي في حماس موسى أبومرزوق في غزة وان زعيم حماس لا يثق في قطر ولا في القيادات المقيمة في الدوحة.
وتحدث التقرير نقلا عن قيادي من حماس في الاردن عن واقعة بين السنوار وسفير قطري حمل معه 13 مليون دولار بدلا من 30 مليوناً المتوقعة فقال له زعيم حماس ” خذ الـ 13 وارجع مع الـ 17 الآخرين كما هو مخطط”.
وأشار نفس المصدر ان السنوار فقد اعصابه عندما لم ينخرط حزب الله بشكل أكبر في الهجوم على إسرائيل حيث بعث برسالة الى نصرالله لمعرفة سبب عدم اخذ مواقف أكثر جرأة”.