رئيس تونس يواصل فضح ممارسات الإخوان
عاد الرئيس التونسي قيس سعيد مجددا ليفضح مزيدا من ممارسات تنظيم الإخوان، وذراعه في تونس حركة النهضة.
وقد وجه الرئيس التونسي، أمس الإثنين، خلال كلمة ألقاها في افتتاح اجتماع مجلس الأمن القومي، سهام نقده للإخوان قائلا: “لا للخيانة ولا للعمالة”.
وقال سعيد: “نعم لحرية التعبير، ولكن لا للخيانة ولا للعمالة ولا للأبواق المسعورة المدفوعة من الخارج”، مضيفا: “نحن نعمل من أجل ضمان الحريات، وهي مكفولة بالدستور وبكل الصكوك الدولية والقوانين الداخلية”.
وشدد الرئيس التونسي على أن “الحرية لا تعني الفوضى ولا التطاول على الدولة أو قوانينها”.
الجمعيات المشبوهة
من جهة أخرى، تطرق قيس سعيد إلى الجمعيات الموجودة في تونس، حين قال إنه لا مجال لأن تحل الجمعيات مكان الدولة وفق قوله.
ولفت سعيّد إلى وجود جمعيات تتباكى وتذرف الدموع في وسائل الإعلام وتتلقى أموالا طائلة من الخارج، مجددا التأكيد على أنه “لا مجال لأن تحل الجمعيات محل الدولة”، واصفا القائمين عليها بـ”الخونة والعملاء”.
وتتجه تونس إلى تعديل قانون الجمعيات في البلاد، لمنع أنشطة الجمعيات الداعمة للإرهاب، والمتنكرة بعباءة العمل الخيري ونشر الثقافة الدينية.
الهجرة غير النظامية
وفي سياق آخر، شدد قيس سعيد على أن تونس ليست مقرا للمهاجرين غير النظاميين ولا معبرا لهم، مشددا على ضرورة أن تتحمل دول شمال المتوسط مسؤولياتها، في إشارة إلى الدول الأوروبية الواقعة على البحر المتوسط.
ونبه إلى أن المهاجرين غير النظاميين يتدفقون بالمئات على تونس في اليوم الواحد، مشيرا إلى أنه – على سبيل المثال – تم ترحيل نحو 400 مهاجر، أمس الإثنين، إلى بلدهم الأصلي.
وأوضح سعيّد أن ظاهرة الهجرة غير النظامية أصبحت متعلقة بالوضع داخل البلاد، مشيرا إلى أنه ما كان لها أن تستفحل لولا الوضع الداخلي غير الطبيعي، وفق قوله.
ولا تزال عمليات عبور المهاجرين عبر القوارب باتجاه أوروبا متواصلة من السواحل التونسية، بالتزامن مع استمرار تدفق المهاجرين من دول جنوب الصحراء على تونس.
وتحاول أوروبا الضغط على السلطات التونسية للحدّ من عمليات عبور المهاجرين، انطلاقا من سواحلها، حيث اقترحت تقديم دعم مالي لتونس لمساعدتها على وقف قوارب المهاجرين.
لكن هذه الخطّة تواجه رفضا داخليا وتثير مخاوف من وجود مشروع لتوطين المهاجرين في تونس، سواء ممن فشلوا في الوصول إلى أوروبا أو ممن ستقوم دول المنطقة بترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية أو إلى بلد آمن.
مكافحة الفساد
من جهة أخرى، تحدث قيس سعيد عن تستر عدد من المسؤولين على عدد كبير من ملفات الفساد.
وقال: “سأتعرض في مجلس وزراء قادم إلى عدد من المسؤولين الذين اؤتمنوا على بعض القطاعات ولكنهم خانوا الأمانة”.
وتابع قائلا: ”هناك من تم تعيينه ليقاوم الفساد فصار بسرعة كبيرة عضوا بهذه الشبكات”، مؤكدا أن مثل هؤلاء سيتم إحالتهم إلى العدالة، حتى “تبت في فسادهم وفي تواطئهم مع المفسدين وتسترهم على الفساد”.