إيران

سفير إيران في لبنان يكشف تفاصيل «رسالة الضربة القاتلة» وانفجار جهاز الـ«بيجر»


روى سفير إيران لدى لبنان مجتبى أماني، تفاصيل مهمة عن انفجار أجهزة النداء الآلي “بيجر” في لبنان، والتي أُصيب فيه في سبتمبر/أيلول الماضي.

وطرح أماني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، تفسيرا جديدا عن كيفية اختراق إسرائيل أجهزة الـ«بيجر» في لبنان، غير كل الروايات التي انتشرت منذ تلك الواقعة.

وكانت إيران أعلنت عودة سفيرها لدى لبنان مجتبى أماني، الذي تماثل للشفاء جراء إصابته في تلك التفجيرات، التي وقعت في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، وخلفت 12 قتيلا ونحو 2800 جريح.

لماذا يحمل السفير جهاز البيجر ؟

وقال السفير الإيراني، إن حزب الله اللبناني اشترى تلك الأجهزة، لكنها لم تستخدم لأغراض عسكرية، مضيفا أنه: “تم تسليم هذه الأجهزة أيضا إلى أصحاب متاجر ومديري مدارس وحتى المدارس الإيرانية في لبنان، وعناصر حزب الله لم تستخدمها لأغراض عسكرية، حيث كان استخدامها المدني واسع النطاق للغاية”.

وتابع: “أنا لست شخصا عسكريا، لقد أُعطي لي هذا الجهاز للإخطار في حالات الطوارئ (..) الجهاز مُصمم لأغراض المعلومات فقط”.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أقر قبل أيام بالمسؤولية عن هذه الواقعة، معتبرا أنها تُشكل “جريمة حرب”.

“لديك رسالة مهمة. اضغط على هذا الزر”

وأوضح السفير الإيراني أنه تم تفخيخ هذه الأجهزة بحيث تنفجر تلقائيا بعد بضع ثوان من وصول النداء حتى في حالة عدم الاستخدام، وقال: “تم تصميم الأجهزة بحيث يُمكن أن تلحق الضرر باليدين والعينين والوجه. لقد أصبت في كل هذه النواحي تقريبا”.

وأضاف: “كان الجانب الأيمن من وجهي أكثر تضررا، لقد تضررت عيني اليُمنى، لكن رؤيتها ظلت محفوظة، وكانت عيني اليسرى أقل تضررا ويبدو أنها تعود إلى حالتها الطبيعية، كما أن هناك إصابة في أصابع يدي اليسرى”.

وعن تفاصيل الانفجار، قال السفير الإيراني: “كان الجهاز في مكتبي وتم إرسال رسالة بها صفارة خاصة تختلف عن الصفارات السابقة، وظهرت رسالة تقول: “لديك رسالة مهمة. اضغط على هذا الزر”. كان الجهاز في يدي اليسرى وعندما ضغطت على الزر بيدي اليمنى حدث الانفجار”.

الضربة القاتلة

وأضاف: “أدركت من شدة الانفجار أن هذا الانفجار لم يكن قوياً بما يكفي لإلقائي بعيدا، وفي تلك اللحظة أتى زملائي وذهبت إلى المستشفى بنفسي وأجريت لي جراحتان في عيني ووجهي، ثم تم نقلي إلى طهران مع بعض المصابين”.

وأوضح أماني، أن إسرائيل ظنت أن هذه الضربة كانت قاتلة لدرجة أنها يمكن أن تقصم ظهر حزب الله والمقاومة في لبنان.

وقال إن: “هذه الضربة كانت في الواقع قاتلة لكن المقاومة اللبنانية خرجت من هذه الحالة مرفوعة الرأس، والضربة التي أراد نتنياهو توجيهها باءت بالفشل”.

كيف وصلت الأجهزة المُفخخة إلى حزب الله؟

واتهم السفير الإيراني، عدة دول أوروبية بـ “الضلوع في هذا العمل، حينما مرت بها (الأجهزة) وتم زرع المتفجرات فيها”.

وقال إن هناك رواية أخرى تقول إن كل حمولة أجهزة النداء تم تبديلها على متن سفينة، وقامت إسرائيل بتغيير بوليصة الشحن بنفس المواصفات واستبدال هذه الأجهزة بنفس الحالة، لافتا على أن هذه الأجهزة عملت لفترة، قبل أن تنفجر يوم 17 سبتمبر/أيلول الماضي.

وأوضح أن أصل أجهزة النداء تايواني المنشأ، وأن حزب الله كان دائما حريصا على شراء هذه الأجهزة من دول معينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى