“شرعية داخلية”…هكذا علق كرزاي على متطلبات “الاعتراف الدولي” بطالبان في أفغانستان
قال الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي إن رغبة حكومة طالبان في أفغانستان، في الحصول على اعتراف دولي، يحتاج إلى “شرعية داخلية”.
وأوضح كرزاي، في مقابلة مع موقع “صوت أمريكا” أن ذلك لا يمكن أن يأتي إلا عبر “التعبير عن إرادة الشعب الأفغاني”، إما في صورة انتخابات، وإما عقد “اللويا جيرغا”، وهو مجلس تقليدي كبير يضم ممثلين من جميع أنحاء البلاد.
وتأتي تصريحات كرزاي بعد قرابة شهرين من انسحاب الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو من أفغانستان، منهية بذلك أطول حرب أمريكية في التاريخ.
وأكد أن أفغانستان تمر بمنعطف حرج في تاريخها، وأن الأفغان يتحملون مسؤولية الوحدة الوطنية، وتشكيل حكومة تعبر عن إرادة الشعب الأفغاني.
وقال كرزاي إن “حصول هذه الحكومة (طالبان)، أو أي حكومة أخرى على الشرعية داخل بلادنا، هي أساس اعتراف الدول والمجتمع الدولي”، مضيفا أن الحكومات تستمد الشرعية من إرادة شعوبها.
وتابع أن :”الحصول على الشرعية في بلد، يأتي بالطبع عبر الانتخابات، أو في حالة أفغانستان، ولا سيما في ظل الظروف الحالية، بالتعبير عن إرادة الشعب الأفغاني من خلال اللويا جيرغا، أو كتابة دستور جديد”.
ومنذ سيطرة حركة طالبان السلطة في أفغانستان، منتصف أغسطس/ آب الماضي، لم تحظ تلك الحكومة باعتراف رسمي من أي دولة، بما في ذلك باكستان، التي يعتبرها كثيرون أقرب حليف لها.
وأعرب كرزاي عن مخاوفه من تصعيد تنظيم داعش ولاية خراسان لأعمال العنف في أفغانستان، مشيرا إلى أن التنظيم يهدد أفغانستان والمنطقة.
وأعلن التنظيم الإرهابي مسؤوليته عن عدة هجمات شرسة في الأسابيع الأخيرة، تسبب في سقوط الكثير من الضحايا في كابول وقندوز وقندهار، حيث قتل أكثر من 100 مدني وأصيب كثيرون.
وأوضح أن من مسؤولية أفغانستان العمل مع الدول الأخرى في المنطقة “بطريقة تؤدي إلى السلام والاستقرار في أفغانستان”.
وشدد كرزاي على أهمية عودة المرأة إلى أماكن العمل والجامعات والمدارس.
وقال إن هذه الرغبة تأتي بالدرجة الأولى من الشعب الأفغاني، سواء طلبها المجتمع الدولي أم لا.