كتاب جديد يرصد تحركات تنظيمات الإسلام السياسي، وعلى رأسهم تنظيم الإخوان المسلمين، صدر حديثاً للكاتب الصحفي والباحث السياسي السيد الحراني، حمل عنوان: “عمائم ناسفة… ما بين الإخوان والأزهر”، عبر (6) فصول في (150) صفحة.
يقول الكاتب الذي أصدر في هذا الملف عدداً كبيراً من الكتب: إنّه أكد عبرها جميعاً بالدلائل والوثائق والشهادات شرعنة العنف والدم الباطل من قبل قيادات وعناصر تلك التنظيمات ضد المجتمعات الآمنة، ولا غرض لهم إلا السيطرة على العقول ومجريات الأمور، ونقل البلدان من دائرة البناء المجتمعي إلى دائرة التفخيخ الحركي والفكري.
وأضاف الكاتب، بحسب موقع (صوت الأمّة)، أنّ المختلف في كتابه الجديد أنّه يسلط مساحة من الضوء على الأخطار التي تعرضت لها مشيخة الأزهر الشريف عبر تاريخها في صراع محموم دائم بين إمام الأزهر ومرشد الإخوان، تلك الأخطار التي ما زالت مستمرة في ظل وجود بعض القيادات التي ثبت مؤخراً، عبر تحقيقات رسمية في قضايا إرهابية، انتماؤها لتنظيم الإخوان المسلمين، ممّا يشير إلى ضعف الثقة في اتخاذ خطوات جديدة نحو إصلاح وتجديد الخطاب الديني.
وأشار الحراني إلى أنّ “عمائم ناسفة” نُشر أخيراً بسبب تبنّي ناشر مهم ومثقف، بعد رفض الجميع نشره لمدة تجاوزت (4) أعوام مضت؛ خشية الملاحقة القضائية من مؤسسة الأزهر الشريف.
وقال: إنّ الكتاب سلط مساحة من الضوء على الرعونة الشديدة التي أظهرها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في التعامل مع بعض قيادات الأزهر المحسوبين على تنظيم الإخوان، ويدلل الكتاب والكاتب على ذلك بمناقشة بعض المواقف التي كانت تحتم على فضيلته أن يتخذ خلالها إجراء من أجل تحجيم دور من سمّاهم الكاتب بـ “الإخوان الأزهريين”، أو التقليص من صلاحيتهم، ولكنّ هذا لم يحدث.
ويشير الكتاب في أحد فصوله إلى تفاصيل في غاية الدقة عن الدور الحيوي والمواقف التاريخية لمشيخة الأزهر كمؤسسة تربوية ودعوية، ولأئمة الأزهر الشريف وقياداته السابقة في مواجهة تنظيم الإخوان المسلمين وعنف النظام المسلح، الذي اتخذ من شرائع الدين والفقه الإسلامي ذريعة من أجل تنفيذ مخططاته التي هي أبعد ما تكون عن الإسلام والمسلمين.
ويؤكد الحراني، عبر الفصول الـ (6) لكتابه “عمائم ناسفة”، على أنّه هو وآخرون يقدّرون ويحترمون الأزهر الشريف وقياداته التاريخية والحالية، ولا يأمل الحراني من الأزهر وله إلا التجديد والإصلاح وتنظيف “القبلة الأزهرية” من بعض العمائم الناسفة التي تعتلي المنابر وتعبث في عقول شباب القرى والكفور والنجوع، وكل تيار متشدد مثل تنظيم الإخوان المسلمين وغيرهم، ممّن يتوارون خلف أيّ مسمّى، ويعملون على تشويه الدين الإسلامي بمفاهيم وسلوكيات شخصية خاطئة لا تمّت للدين وتراث الأئمة بأيّ صلة.