كيف تبدين أصغر بـ 10 سنوات من عمرك الحقيقي؟
هل يمكن أن يصبح جسمك أصغر سناً من الناحية البيولوجية في أقل من شهرين فقط دون استخدام العقاقير؟.
قد يبدو هذا وكأنه إعلان عن بعض الكريمات المضادة للشيخوخة، لكن دراسة جديدة كشفت أن الناس يمكنهم في الواقع عكس تأثير الشيخوخة على الجسم من خلال تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة.
ووفقاً لموقع “Study Finds” الأمريكي، فقد اكتشف العلماء، في تجربة سريرية رائدة، أنه من خلال خلق حالة من التوازن في عملية مثيلة الحمض النووي (وهي عملية بيولوجية يتم فيها تراكم الضرر الناتج عن الإجهاد والمرض ليؤدي إلى حدوث خسارة في وظائف الخلايا) قلل المشاركون من عمرهم البيولوجي بأكثر من 3 سنوات في خلال 8 أسابيع فقط.
ونقل الموقع عن الباحثين في الدراسة قولهم إن الشيخوخة هي المحرك الرئيسي للأمراض المزمنة، ولذلك، فإن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء في الحمض النووي للشخص يمكن أن يساعد في البقاء بصحة أفضل والعيش لفترة أطول.
وعلى مدار 8 أسابيع، راقب الباحثون، في الدراسة التي نُشرت في مجلة “Aging” الأمريكية، نتائج برنامج علاجي يركز على النظام الغذائي والنوم والتمارين الرياضية وإرشادات الاسترخاء وتناول البروبيوتيك والمغذيات النباتية التكميلية.
وشملت التجربة السريرية العشوائية 43 رجلاً يتمتعون بصحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 50 و72 عاماً.
وأظهرت النتائج أن الالتزام بهذه التغييرات في نمط الحياة قد أدى إلى انخفاض كبير في الشيخوخة البيولوجية للخلايا.
وتقول قائدة الدراسة، الدكتورة كارا فيتزجيرالد، إنه تم تصميم هذا البرنامج لاستهداف آلية بيولوجية محددة تسمى مثيلة الحمض النووي، والتي يمكنها التنبؤ بالعمر البيولوجي للجسم.
وأشارت إلى أن النتائج المبكرة للبرنامج تبدو متسقة تماماً مع الدراسات القليلة الموجودة بالفعل، والتي بحثت في إمكانية عكس العمر البيولوجي للجسم، كما أنها فريدة من نوعها في استخدامها لبرنامج غذائي ونمط حياة آمن، وغير دوائي.
وأضافت أن هذا النهج الطبيعي للتخلص من الشيخوخة قد يؤدي إلى وجود علاجات إضافية تستهدف التركيب الجيني للجسم، دون اللجوء إلى الأدوية.