تخيل مشاهدة فيلم “ذا باتمان“، 4 مرات كل يوم أو القيادة لمسافة 390 ميلاً في كل اتجاه خلال رحلة يومية. سيستغرق هذا الخيار غير المريح حوالي 12 ساعة، أو نفس القدر من الوقت الذي يظل فيه غالبية الناس جالسين طوال اليوم.

والعواقب الخطيرة لقلة النشاط المطول على البشر معروفة على نطاق واسع، حيث يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني والأمراض المزمنة الأخرى. بما في ذلك الاكتئاب.

• هل يمكن لفحص العين أن يحميك من خطر قاتل

ولتعويض الآثار الجانبية الشديدة لنمط الحياة غير النشطة، يوصي الأطباء البالغين بإكمال 150 دقيقة على الأقل من التمارين المتوسطة إلى الشديدة في الأسبوع.

ومع ذلك، وجدت دراسة جديدة من جامعة ولاية سان دييجو، نُشرت في دورية “جاما“، أن القيام بأنشطة يومية أخف كثافة مثل الأعمال المنزلية يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

ويقول ستيفن هوكر، عميد كلية الصحة والخدمات الإنسانية في جامعة ولاية سان دييجو والباحث الرئيسي: “يمكن أن يشمل النشاط البدني الخفيف. مثل كنس الأرضية، أو غسل السيارة أو التنزه الترفيهي، أو التمدد، أو اللعب”.

ويوضح: “لقد لاحظنا أن كلاً من النشاط البدني والاستقرار يؤثران بشكل مستقل على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية“.

وقام هوكر وزملاؤه في البحث بقياس مقدار الوقت الذي كان المشاركون فيه قابعين ومدة النشاط البدني وشدته لدى 7600 من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 وما فوق، ثم قارنوا البيانات بحدوث السكتات الدماغية لدى المشاركين على مدى 7 سنوات.

ووجدوا أن أولئك الذين ظلوا جالسين لمدة 13 ساعة أو أكثر في اليوم معرضون لخطر الإصابة بسكتة دماغية بنسبة 44٪.