مطالب الجيش الإسرائيلي تثير غضب نتنياهو.. ما القصة؟
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فكرة بدء وقف إطلاق النار في غزة بينما ما تزال حماس في السلطة، بعد أن نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، مقالا نقلا عن ستة مسؤولين أمنيين حاليين وسابقين، قالوا: “إن الهدنة ستمنح القوات الإسرائيلية الوقت للاستعداد لهجوم محتمل وحرب برية مع حزب الله”، وفقًا لما نشرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
غضب نتنياهو
وقال المسؤولون، الذين تحدث معظمهم دون الكشف عن هويتهم “لمناقشة مسائل أمنية حساسة”: إن الهدنة ستكون الطريقة الأكثر فعالية لتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وتحدث مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق إيال هولاتا، والذي يحافظ – وفقًا لصحيفة التايمز- على اتصالات منتظمة مع “كبار المسؤولين العسكريين”، بشكل رسمي قائلاً: “إن الجيش يدعم بالكامل صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار،إنهم يعتقدون أنهم قادرون على ذلك، عودوا اليوم واشتبكوا مع حماس عسكريًا في المستقبل”.
وفي مواجهة سيناريو “الحرب إلى الأبد”، اتفق أربعة من المسؤولين الذين قابلتهم التايمز مع هولاتا على أن “إبقاء حماس في السلطة في الوقت الحالي مقابل استعادة الرهائن يبدو وكأنه الخيار الأقل سوءًا بالنسبة لإسرائيل”.
لكن نتنياهو قال – في بيان-: “لا أعرف من هي هذه المصادر المجهولة، لكنني هنا لأوضح بشكل لا لبس فيه، هذا لن يحدث، ستنتهي الحرب عندما تحقق إسرائيل جميع أهدافها، بما في ذلك تدمير حماس والإفراج عن جميع الرهائن لدينا”.
وتابع: “لقد وجهت الحكومة جيش الدفاع الإسرائيلي لتحقيق هذه الأهداف الحربية والجيش الإسرائيلي لديه كل الوسائل لتحقيقها، ولن نستسلم لرياح الانهزامية، لا في صحيفة نيويورك تايمز ولا في أي مكان آخر، نستلهم روح النصر.
ارتباك الجيش الإسرائيلي
وأكدت الشبكة الأمريكية، أنه تم نشر التقرير في الوقت الذي ما يزال فيه الوضع في شمال إسرائيل متوترًا للغاية، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية بتكثيف الهجمات عبر الحدود، الأمر الذي يهدد بالتحول إلى حرب واسعة النطاق.
وقال هولاتا للصحيفة: “إن الجيش الإسرائيلي يدرك أن التوقف في غزة يجعل وقف التصعيد أكثر احتمالا في لبنان”.
ونُقل عنه قوله: ” الجيش لديه ذخائر أقل وقطع غيار وطاقة أقل مما كانوا عليه من قبل؛ لذلك يعتقدون أيضًا أن التوقف المؤقت في غزة يمنحنهم مزيدًا من الوقت للاستعداد في حالة اندلاع حرب أكبر مع حزب الله“.
عندما سألته التايمز عما إذا كان يؤيد الهدنة، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا لم يجيب على السؤال بشكل مباشر.
وأضاف: أن “الجيش الإسرائيلي مصمم على مواصلة القتال لتحقيق أهداف الحرب المتمثلة في تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس، وعودة الرهائن والعودة الآمنة للسكان في الشمال والجنوب إلى منازلهم”.
وأضاف: “حتى الآن، تم تحقيق إنجازات مهمة خلال القتال في غزة، وسيواصل الجيش الإسرائيلي قتال حماس في كل مكان في قطاع غزة، إلى جانب الاستمرار في تعزيز الاستعداد للحرب في الشمال وجهود الدفاع على جميع الحدود”.