ملحق إثيوبي ورئيس استخباراتي ودعم قطري وتوجيه تركي لتأجيج الأوضاع بالصومال
لايخفى على الجميع نوايا تركيا وقطر الخبيتة في التدخل في الصومال،لاستنزاف موارده والسيطرة عليه ليصبح رسميا موقعهما الجديد في قلب إفريقيا، إذ أن التحالف التركي القطري لا يتنازل عن استغلال أي فرصة.
والفرصة هاته المرة الإنتخابات المزعم إجراؤها بداية العام المقبل، لذلك سخرت قطر كافة الأدوات من أجل التأثير على نتائج الاستحقاقات الانتخابية لضمان بقاء النظام الموالي لها في سدة الحكم.
وقد كشفت مصادر خاصة أن الملحق العسكري الإثيوبي السابق في الدوحة، الذي یعمل لصالح النظام القطري، عاد إلى بلاده مؤخرًا (في شھر مايو الماضي) لإدارة المصالح القطرية في الاستخبارات الإثیوبیة، ورافقه ضابط قطري برتبة نقیب يدعى أحمد الكبیسي، حيث عقدوا عدة لقاءات سرية مع فھد یاسین، رئيس جهاز الاستخبارات الصومالية في أدیس أبابا، لافتة إلى أنهم بحثوا خلال أحد تلك اللقاءات، عدة أمور مھمة تتعلق بالانتخابات وتدریب الصومالیین ونقلھم لمناطق الصراع والالتحاق كمرتزقة تحت إدارة القوات التركیة، بحسب ما أورد موقع العرب مباشر.
كما طلب فھد یاسین من قطر الموارد المالیة لتسلیمھا لقیادات من الحركة للقیام بعدد من العملیات التي تستھدف معارضي فرماجو، فيما طلبت حركة الشباب من فھد یاسین إرسال أفرادها للتدریب في خارج البلاد، من ضمن القوات الإثیوبیة بصورة جنود من القوات الصومالیة.
وفي وقت سابق، زارفھد یاسین قطر، من أجل الحصول على 9 ملایین، بھدف شراء 245 صوتًا من أعضاء مجلس الشعب الصومالي، ضمن المحاولات القطریة في تحدید نتیجة الانتخابات، بإعادة انتخاب الرئيس الحالي محمد فرماجو، حيث تمت صياغة الخطة من قبل وكالة الأمن القومي والمخابرات، ووعدت هيئة الأمن الوطني التي يرأسها فهد ياسين، المدعوم من قطر، بدعم من حوالي 245 من أعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ.
ومن جانبها، فقد تآمرت قطر مع رئيس جهاز المخابرات الصومالية فهد ياسين، وحركة الشباب الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة بها، مع بداية الدعاية الإعلامية الصادرة عن المجموعة، والتي كانت اقتصرت مسبقًا على نشر الرعب لتتجه حاليًا إلى نهج جديد تمامًا وهو رغبتها في التغيير بالبلاد، وتبنّيها خطابًا عاطفيًا وكأنها تقف إلى جانب الشعب الصومالي لحل أزماته، و هذا بهدف السيطرة
وتهدف قطر للسيطرة على الانتخابات الصومالية.
واتجهت قطر بالتواطؤ مع فرماجو وياسين، للزج بالعديد من الممثلين معظمهم مجبرون في سباق الانتخابات، خاصة في المناطق الريفية، بينما دفعت بحركة الشباب الإرهابية للسيطرة على المؤسسات الصومالية.
وقد نشرت الجماعة الإرهابية بتوجيهات من قطر وياسين، سابقا ، حوالي 57 مقاتلاً، بعضهم من قبل مرتزقة مدفوعين منهاـ بعدما كان الحديث عن الشباب قاصرًا على إظهار هجماتها أو تشويه سمعة الحكومة الصومالية أو بقية الدول فيما عدا تركيا وقطر، ووصل الأمر إلى تقديم الحركة نفسها دائمًا كجهة وبديل شرعي.