من الاعترافات إلى الحكم النهائي: رحلة سفاح التجمع في أروقة العدالة
نشرت وسائل إعلام مصرية حيثيات حكم الإعدام الصادر من محكمة جنايات القاهرة ضد المتهم كريم محمد سليم، المعروف إعلاميًا بـ”سفاح التجمع“.
وأصدرت المحكمة، برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي حيثياتها التي استخلصتها من التحقيقات والمداولات.
-
إصدار الحكم في قضية سفاح التجمع بعد استلام رأي المفتي في سرية
-
حل لغز “جاك السفاح” بعد أكثر من قرن من الغموض
وأفادت الحيثيات بأن المتهم كريم نشأ في بيئة غربية، حيث طغى حب المال والشهوة على القيم النبيلة، ما دفعه منذ صغره إلى مرافقة الساقطات والبحث عن الشهوات المحرمة، واشتهر بين أقرانه بتلك الأفعال، حيث كان يساعدهم في تجمعات لتعاطي المخدرات وشرب الخمر، وارتكب العديد من الجرائم، منها الاعتداء على الآخرين وتخريب الممتلكات. وعندما نبذه المجتمع الغربي، هرب إلى مصر حيث تقبله المجتمع، ووفرت له البلاد فرصًا في الصحة والمال والأسرة، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وأوضحت المحكمة أن المتهم عمل في تدريس اللغة الإنجليزية بمرتبات جيدة في عدة مدارس خاصة، ولكنه انغمس في طريق المخدرات والعلاقات غير الشرعية، مما تسبب في خسارته لزوجته التي هربت مع ابنهما للخارج.
وبحسب الحيثيات، استمر المتهم في تعاطي المخدرات وإقامة علاقات غير شرعية مع النساء، حتى وجد متعته في أحد المواقع الإباحية التي تروج لمعاشرة الأموات.
وأضافت المحكمة أن المتهم بدأ يخطط بهدوء لإشباع رغباته عبر استدراج النساء وقتلهن ثم معاشرة جثثهن.
-
مصير ‘سفاح التجمع’ على المحك.. الاستعدادات لجلسة الحسم
-
إحالة أوراق «سفاح التجمع» إلى مفتي مصر تمهيداً لإعدامه
وفي عيد ميلاده في 14 سبتمبر/أيلول 2023، تواصل مع قوادة تدعى حنان، والتي قدمت له ضحية صغيرة البنية، فقيرة وهاربة من أسرتها، حيث قام باستدراجها إلى منزله في التجمع الخامس. وبعد أن أعطاها مخدر “الآيس” وعقار “الكويتابكس” لإضعاف مقاومتها، قام بمعاشرتها ثم قتلها بخنقها بلا شفقة.
وبعد أن تأكد من وفاتها، انتهك حرمة جسدها بمزيد من الأفعال الوحشية، ثم وضع جثتها في حقيبة وألقى بها في منطقة صحراوية خلف سور النادي الأهلي بالتجمع الخامس، وأخفى ملابسها بجانبها.
وقد قضت المحكمة بإعدام المتهم، استنادًا إلى هذه الحيثيات التي كشفت تفاصيل جرائمه المروعة.