نتنياهو تجاهل تحذيرات توقعت هجوم حماس قبل سنوات
كشفت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية. ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توقع سنة 2017 بحدوث هجوم شبيه. بما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول .فيما تزيد هذه المعطيات من التساؤلات بشأن حالة الاسترخاء .والتساهل للجيش الإسرائيلي في مواجهة العملية. غير المسبوقة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأكدت الصحيفة ان نتنياهو افاد أمام لجنة تابعة للبرلمان الإسرائيلي (الكنيست) سنة 2017 .بمخطط ستنفذه حماس عبارة عن هجوم مفاجئ يطال مستوطنات غلاف غزة لكنه لم يتخذ إجراءات لاحباطها.
وأشارت ان الهجوم يهدف لاحتلال المستوطنات. وإطلاق عدد كبير من الصواريخ وتسلل الالاف من عناصر الحركة سواء عبر الانفاق او الطائرات الشراعية .وهو ما حدث بالفعل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضحت الصحيفة ان نتنياهو قال يوم 19 ابريل/نيسان 2017 .خلال اجتماع عقد للاستفادة من الحرب التي شنت على قطاع غزة في 2014. “الجرف الصامد” أن حماس خططت لهجوم صاروخي. وطائرات شراعية وعمليات قتل في المستوطنات. إضافة حالات خطف بهدف عقد صفقات تبادل.
وعرض نتنياهو الخطة على الكنيست حيث شبهتها الصحيفة بانها شبيهة بالعملية. الواسعة التي شنتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وليست هذه المرة الأولى التي تتحدث. فيها مصادر إسرائيلية عن الكشف عن مخطط حماس لشن الهجوم المفاجئ .حيث كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الشهر الحالي .استنادا إلى وثائق سرية أن مسؤولين إسرائيليين حصلوا قبل أكثر من عام على خطة لحركة حماس. تهدف إلى تنفيذ هجوم غير مسبوق ضد إسرائيل. لكنهم اعتبروا هذا السيناريو غير واقعي.
وأفادت الصحيفة الأميركية. بأن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية .حصلت على وثيقة لحماس واقعة في نحو 40 صفحة .تتحدث نقطة بنقطة عن هجوم واسع النطاق. وحمل عنوان ” جدار اريحا”.
وتتحدث الوثيقة كذلك في شكل أكثر دقة عن وابل من الصواريخ .وعن طائرات بلا طيار تدمّر كاميرات أمنية وأنظمة دفاع آلية. يليها عبور مقاتلين إلى الجانب الإسرائيلي بمظلات .وسيارات وسيرا على الأقدام، وهي عناصر كانت في صلب هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وفي تموز/يوليو، حذرت محللة من وحدة استخبارات النخبة 8200. من أن تدريبات عسكرية أجرتها حماس تشبه، في نقاط عدة. خطة الهجوم الذي تحدثت عنه وثيقة “جدار أريحا”. لكن عقيدا في الفرقة العسكرية المسؤولة عن غزة استبعد هذا السيناريو. واصفا إياه بأنه “خيالي تماما”.
وتزيد هذه المعطيات من الضغوط على حكومة نتنياهو .وقيادة الجيش بعدم القيام بما يلزم لإحباط هجوم حماس ناهيك عن الفشل في منع تمويل الهجوم رغم ان مصادر أكدت. بان الحكومة الاسرائيلية كان على علم بالطرق. التي تستخدمها الحركة الفلسطينية لتمويل أنشطتها من الخارج.
وتحاول إسرائيل التغطية على فشلها في صد عجوم حماس .والفصائل الفلسطينية بشن حرب مدمرة أوقعت أكثر من 20 ألف قتيل بين المدنيين.