سياسة

نفاق الإخوان بين التطبيل لتطبيع أردوغان والمقايضة بفلسطين


يستمر أعضاء جماعة الإخوان في نفاقهم السياسي، فبعد أن صدمهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسعيه المرير لإعادة العلاقات مع إسرائيل خرجوا لتبرير قراره مدعيا أنه ورث هذه العلاقة.

وتجاهل عناصر الجماعة ما قالوه سابقا عن احتفائهم بقرار أردوغان بقطع العلاقات مع إسرائيل.

وادعوا أنه نصير القضية الفلسطينية الأول وخليفة المسلمين في المنطقة. 

 تناقضات إخوانية :

وفي الوقت الذي تساءل فيه العرب عن سر تودد أردوغان لإسرائيل مرة أخرى. هلل الإخوان لزعيمهم مدعيا أنه ورث تركة العلاقات مع إسرائيل.

وكانت رسائل قيادات الجماعة شبه موحدة فجميعهم اتفقوا على أن أردوغان ورث العلاقة مع إسرائيل.

فقال القيادي الإخواني جمال سلطان: “العلاقات بين تركيا وإسرائيل لا تحتاج إلى “تطبيع”، هي طبيعية وراسخة ومتشعبة منذ 73 سنة، عبر حكومات عسكرية ومدنية متعاقبة، أردوغان ورث هذه التركة، لم ينشئها، وكثيرا ما تصادم معها وقطعها، ويتعامل معها بندية لتقليص مخاطرها على مصالح بلده، وحماية الحقوق التاريخية لفلسطين وشعبها“. 

بينما قال الإعلامي الإخواني جمال ريان: “الرئيس أردوغان مواقفه مشرفة تجاه فلسطين،  فلم يبادر بإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني بل ورثها من حكومات سبقته بفعل انهيار الإمبراطورية العثمانية، ثم إن تركيا ليست عربية لكي يقارن ويبرر بعض العرب تطبيع تركيا بتطبيع أنظمة عربية مع إسرائيل قبل تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني“. 

صدمة الإخوان:

بينما كشفت الصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية: إن قرار أردوغان باستقبال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هوتسوغ كان بمثابة صدمة للإسلاميين المتطرفين.

وتابعت: إنه حتى لا تخسر جماعة الإخوان آخر مؤيديها بدأت في إيجاد مبررات لسعي أردوغان لإصلاح العلاقات مع إسرائيل.

وأضافت: أن منهم من حاول إفساد مساعيه من خلال تنفيذ بعض العمليات في شمال غزة لاستفزاز إسرائيل في وقت الزيارة.

وأشارت إلى أن أردوغان حاول كثيرا إعادة العلاقات حتى لا يكون الخاسر الأكبر من تحالف الغاز لدول جنوب البحر الأبيض المتوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى