هجوما إرهابي تشنه تركيا وأذربيجان على أرمينيا

صرح رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان،أن بلاده تواجه ما يصل إلى حد “الهجوم الإرهابي” من أذربيجان وتركيا.

وفي كلمة لشبكة “سكاي نيوز”، بين باشينيان أن ما تقوم به تركيا في ناغورني كاراباخ “جزء من استمرار الإبادة الجماعية للأرمن، ومحاولة لإعادة الإمبراطورية العثمانية”.

وفي سياق أخر،سبق لرئيس وزراء أرمينيا أن اتهم تركيا الجمعة “بالتقدم مرة أخرى على طريق الإبادة الجماعية”، كما إلى أن جيش أنقرة يقود بشكل مباشر هجوما لقوات أذربيجان على القوات الأرمينية حول إقليم ناغورنو كاراباخ.

وأعلن باشينيان في كلمة لصحيفة “لو فيفارو” بأن الأوضاع أخطر بكثير (من الاشتباكات السابقة في عام 2016). سيكون من الأنسب مقارنته بما حدث في عام 1915 عندما قُتل أكثر من 1.5 مليون من الأرمن في أول إبادة جماعية في القرن العشرين”.

وتابع: “الدولة التركية التي تواصل إنكار الماضي تغامر مرة أخرى بالسير في طريق الإبادة الجماعية”.
وتعترف تركيا بأن الكثير من الأرمن الذين كانوا يعيشون في ظل الإمبراطورية العثمانيةقد قتلوا في اشتباكات مع القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى لكنها تعترض على الأرقام وتنفي أن عمليات القتل كانت مدبرة على نحو منهجي وتشكل إبادة جماعية.

ووفق باشينيان فإن تركيا أرسلت آلاف المرتزقة السوريين إلى المنطقة وأن ضباط الجيش الأتراك متورطون في قيادة الهجوم في أذربيجان.

وقام باشينيان بإتهام تركيا بدعم الجيش الأذربيجاني بطائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار ومعدات عسكرية أخرى وبإرسال مستشارين عسكريين و”مرتزقة وإرهابيين” إلى منطقة ناغورني كاراباخ.

وأبان أنه “يجب أن يعلم المجتمع الدولي، وخاصة الشعب الأميركي، أن طائرات اف-16 الأميركية الصنع تُستخدم حاليا لقتل أرمن في هذا الصراع”، لافتا إلى أن “هناك أدلة على أن قادة عسكريين أتراكا متورطون بشكل مباشر في قيادة الهجوم”.