هل تأثر يوفنتوس برحيل كريستيانو رونالدو؟

أصبح رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو بمثابة لعنة تطارد يوفنتوس منذ أن غادر الفريق الشهر الماضي عائدا إلى مانشستر يونايتد.

وعندما علم ماسيميليانو أليجري مدرب يوفنتوس برغبة رونالدو في الرحيل عن ناديه في الشهر الماضي، قال نصا: “الحياة تستمر”.

ولكن حال الفريق الآن ينتقل من سيئ إلى أسوأ بعد خوضه 3 جولات في موسم الدوري الإيطالي بعد انتقال النجم البرتغالي، حيث لعب الأخير في الجولة الأولى والتي شهدت تعادل اليوفي 2-2 مع أودينيزي.

وقد انقسم رد الفعل في مدينة “تورينو” على رحيل رونالدو إلى مانشستر يونايتد فريقه السابق، وذلك بين مؤيد ومعارض.

ورغم أنه كان على رأس قائمة هدافي النادي في كل موسم أمضاه في صفوفه، فإن كثيرين لم يسعدهم وجوده في التشكيلة بالنظر لما كلفه من أموال تتمثل في راتبه الكبير ومطالبه الخاصة بأن يكون دوما الشخص الأهم على أرض الملعب.

ورغم ذلك، وبعد 3 مباريات في غياب رونالدو، يقبع يوفنتوس أنجح أندية الدوري الإيطالي في منطقة الهبوط “المركز الـ18” دون أن يعرف طعم الفوز خلال موسم الدوري حتى الآن.

وتعادل يوفنتوس 1-1 مع ميلان مساء الأحد ليفشل الفريق في تحقيق أي فوز في أول 4 جولات من الموسم للمرة الرابعة فقط طوال تاريخه وللمرة الأولى منذ موسم 1961-1962.

وقالت صحيفة “كورييري ديلو سبورت” إن النادي وصل إلى “الحضيض” بينما وصفت صحيفة “توتوسبورت” الصادرة في “تورينو” الوضع في النادي بأنه “أزمة”.

قلق جماهيري

وشعر جمهور يوفنتوس بالقلق بصفقة خاصة بعد أول 3 مباريات لفريقهم هذا الموسم بسبب عدم قيام لاعبيه بهجمات قوية على مرمى الخصوم.

وخسر يوفنتوس 0-1 في مباراته الأولى على أرضه في مواجهة الوافد الجديد إمبولي دون أن يهدد مرمى المنافس مطلقا تقريبا، علما بأن اللقاء أقيم بالجولة الثانية.

وبعد ذلك، خسر الفريق أمام نابولي 1-2 لكن فريق المدرب أليجري يبدو أنه حقق انتفاضة في مواجهة ميلان عندما بدأ المباراة بقوة وأحرز هدف السبق بعد مرور 4 دقائق بعد هجمة مرتدة متقنة.

وحافظ يوفنتوس على تقدمه وتفوقه تماما في الشوط الأول وبدأ قريبا من تألقه المعهود بفضل تألق باولو ديبالا في قيادة خط الهجوم.

وتراجع الأداء والتألق في الشوط الثاني وبدأ يوفنتوس يفقد الكرة كثيرا وفشل في الحفاظ على نظافة شباكه بعد أن أحرز أنتي ريبيتش هدف التعادل لميلان الذي سنحت له أكثر من فرصة للفوز بعد ذلك رغم وجود المدافعين الكبيرين جورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي.

المشكلة نفسية

وعن تلك الأزمة، قال دانيلو مدافع يوفنتوس بعد المباراة: “المشكلة في رأيي نفسية أكثر من كونها تتعلق باللياقة البدنية”.

وأكمل: “في هذه اللحظات، لا نستطيع الضغط أو التحرك دفاعيا كوحدة متكاملة، ولا نمرر الكرة بسرعة بما يكفي وهذا بالتأكيد جانب نحتاج لتحقيق التحسن فيه”.

وأتم دانيلو: “علينا التركيز فقط على مهمتنا وتقدمنا وليس على ما تقوم به الفرق الأخرى، ولو استطعنا اللعب بمستوانا المعهود فسيكون بوسعنا التقدم في قائمة ترتيب الفرق، لكن استعادة لقب الدوري سيكون بالتأكيد مهمة صعبة للغاية”.