هل تعمد رئيس وزراء إسرائيل الأسبق استفزاز إيران؟
أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت ضجة بعدما أكد أنه أصدر أوامر للمؤسسة العسكرية، إبان ولايته القصيرة التي امتدت عاماً واحداً، بأن يجعل إيران “تدفع ثمن رعايتها للإرهاب” على حد قوله.
ولاية بينيت امتدت بين حزيران/ يونيو 2021 إلى الشهر ذاته من العام 2022، قبل انتقال منصب رئيس الوزراء إلى يائير لابيد.
لتوسيع نطاق الحرب مع إسرائيل.. إيران تعتبر الحوثيين الأكثر ملاءمة
وكان بينيت كشف في مقال رأي نشره في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أنه أصدر أوامر بضرب مصنع لإنتاج الطائرات المُسيَّرة، في محافظة كرمانشاه غربي إيران، في شباط/ فبراير 2022.
وكشف أيضًا أن “الموساد” يقف وراء اغتيال الضابط الكبير بالحرس الثوري، حسن سعيد خدياري، في آيار/ مايو من العام ذاته.
وعلَّقت وسائل إعلام عبرية على مقال بينيت، إذ قالت صحيفة “معاريف” إن ما كشفه بينيت أحدث عاصفة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتساءلت عمَّا إذا كان قد سرب معلومات سرية.
الصحيفة أكدت أن لديها معلومات بأن تسريبات بينيت جاءت على الرغم من عدم سماح الرقابة العسكرية، مشيرة إلى أن الكثير من المسؤولين الإسرائيليين والشخصيات العامة، استنكروا تسريب رئيس الوزراء الأسبق، ومن بينهم، رئيس تحرير صحيفة “جيروزاليم بوست” السابق يعكوف كاتس.
وأكد كاتس أن الرقابة العسكرية كانت قد منعته من نشر تلك المعلومات في حينها، إبان ولاية بينيت، ونقلت عنه أنه تحدث إلى مصادر في الرقابة العسكرية، صباح الجمعة، لمعرفة إذا ما كان بينيت قد حصل على تصريح بتسريب المعلومات، ولكن المصادر أكدت له أنه لم يحصل على تصريح.
وذكر أنه “طالما لم يحصل على تصريح، فإن بينيت قد انتهك قواعد الرقابة العسكرية على الإعلام”، مضيفًا: “لو فعل ذلك في الظروف العادية لعُدَّ الأمر مشكلة. أمَّا أن يفعله في وقت الحرب وذروة التوتر مع إيران فهذا يعني أنه شخص لا يتحلى بالمسؤولية”.
مراسل قناة “كان 11” ميخائيل شِيمِش ذكر لصحيفة “معاريف”. أنه “في وقت لا تنسب فيه إسرائيل لنفسها اغتيال مسؤول إيراني كبير في سوريا. هذا الأسبوع (رضا موسوي) يعلن رئيس الوزراء الأسبق مسؤولية إسرائيل عن هجوم داخل إيران خلال ولايته”.
وأضاف أن بينيت “كشف سرًّا حساسًا. من دون أن تسمح له الرقابة العسكرية، ومن سيضطر لمواجهة هذه العجرفة بالطبع شخص آخر”. في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونشر عضو الكنيست يولي ادلشتاين تغريدة استنكر فيها ما سربه بينيت. وقال: “هناك من يُسَّخِرون أنفسهم من أجل الدولة .وهناك من يكرسون الدولة لمصلحتهم”، حسبما ذكرت صحيفة “يسرائيل هايوم”.