واشنطن: الجيش يحبط هجوما للحوثيين على إسرائيل
أسقطت مدمّرة أميركية في البحر الأحمر ثلاثة صواريخ أرض-أرض ومسيّرات عدّة أطلقها الحوثيون في اليمن “ويحتمل أنّها كانت موجّهة إلى أهداف في إسرائيل“. على ما أعلن البنتاغون بعد فترة من صد طائرات مسيرة هاجمت قواعد أميركية في العراق .وسوريا وسط مخاوف من تداعيات التصعيد الإسرائيلي المستمر على غزة في المنطقة.
ويعتقد أن إيران تسعى لتوسيع النزاع في المنطقة من خلال وكلائها في اليمن ولبنان وسوريا والعراق بعد أن هدد المسؤولون الإيرانيون .وعلى رأسهم المرشد الأعلى علي خامنئي بالرد على الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.
بدورهم وجه الحوثيون تحذيرات بانهم سيستهدفون إسرائيل في حال واصلت قصف غزة او حصل تدخل بري إسرائيلي او اذا استمر الدعم الأميركي للجيش الإسرائيلي.
وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية للصحافيين الجنرال بات رايدر إنّ ثلاثة “صواريخ كروز للهجوم الأرضي. وطائرات مسيّرة عدّة” جرى اعتراضها من قبل المدمّرة. مضيفا أن الهجوم تم شنه من اليمن و”يحتمل أن يكون موجّهاً إلى أهداف في اسرائيل”.
وكانت المدمّرة “يو اس اس كارني” تقوم بدورية في البحر الأحمر في إطار تعزيز الوجود العسكري الأميركي بموجب أوامر الرئيس جو بايدن للحفاظ على الاستقرار في ظل الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وأشار المتحدّث إلى أنّ الصواريخ أُطلقت من اليمن. حيث يخوض المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران حرباً ضدّ الحكومة المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية.
وأكد انه لم يسجل سقوط أي إصابات و”لا يمكننا تأكيد ما الذي كانت تستهدفه هذه الصواريخ، لكنّها أُطلقت من اليمن وكنت تتّجه شمالاً على طول البحر الأحمر”.
وقال “كان ردّنا الدفاعي هو الردّ الذي كنّا سنتّخذه في مواجهة أيّ تهديد مماثل في المنطقة” مضيفا “لدينا القدرة على الدفاع عن مصالحنا الأوسع في المنطقة وردع التصعيد الإقليمي وتوسّع النزاع الذي بدأ بهجوم حماس على المدنيين الإسرائيليين”.
وأوضح رايدر أنه “في 18 تشرين الأول/أكتوبر. قامت مسيرتان بهجوم على القاعدة العسكرية الأميركية في سوريا، وتم تدمير إحداهما في الجو. وأصابت الأخرى القاعدة. مما تسبب في أضرار طفيفة”.
وأردف “في صباح اليوم نفسه أشارت أنظمة الإنذار المبكر في قاعدة عين الأسد الأميركية في العراق إلى وجود تهديد محتمل. حيث دخل الجنود إلى الملاجئ كإجراء وقائي. ولم يحدث أي هجوم. وأصيب موظف مدني بأزمة قلبية وتوفي”.
وأشار إلى أنه لا توجد حاليا معلومات واضحة حول من يقف وراء هذه الهجمات. وما إذا كانت هناك صلة بالتوتر الإسرائيلي الفلسطيني.
والثلاثاء أمر البنتاغون بوضع ألفي جندي على أهبة الاستعداد من أجل أي نشر محتمل لهم.
وقال وزير الدفاع لويد أوستن إن نشر القوات سيسمح للولايات المتحدة “بالاستجابة بسرعة أكبر” للأزمة. في حين شدد البيت الأبيض على أنه لا ينوي نشر قوات قتالية أميركية على الأرض.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أنّ القوات .التي وُضعت في حالة تأهب للانتشار ستقتصر مهامها على تقديم الدعم.
وزار بايدن إسرائيل هذا الأسبوع لتقديم الدعم الأميركي ومن المقرر أن يلقي كلمة من البيت الأبيض في وقت لاحق الخميس يحضّ فيها الكونغرس على تمويل الدعم العسكري لإسرائيل وأوكرانيا.
وأمر بتعزيز القدرات الجوية والبحرية الأميركية في المنطقة. بما في ذلك إرسال حاملتي طائرات إلى الشرق الأوسط لاحتواء أيّ توسّع للحرب بين إسرائيل وحماس في منطقة ملتهبة.
وردا على سؤال من الصحافيين في وقت متأخر الأربعاء حول التقارير التي تفيد بأن إدارته أبلغت إسرائيل أن القوات الأميركية ستقاتل إلى جانبها ردّاً على أيّ هجوم يشنه حزب الله. قال بايدن إن هذا الأمر “غير صحيح”.
لكنّه أضاف أن “قواتنا تتحدث مع قواتهم حول البدائل” في حال هاجم حزب الله.