واشنطن تعتبر ما حدث في النصيرات جريمة حرب
قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن مقتل مدنيين في غزة خلال العملية الإسرائيلية لإطلاق سراح أربع رهائن وكذلك احتجاز جماعات فلسطينية مسلحة لهؤلاء الرهائن في مناطق مكتظة بالسكان. قد يصلان إلى حد جرائم الحرب فيما يشكل ذلك احراجا للولايات المتحدة التي شاركت في العملية بخلية استخبارات.
وأعلنت إسرائيل أن العملية جرت يوم السبت تحت غطاء جوي داخل حي سكني في منطقة النصيرات بوسط غزة حيث كانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس). تحتجز الرهائن في مبنيين سكنيين منفصلين.
وأوضح مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن العملية أدت إلى مقتل أكثر من 270 فلسطينيا إضافة لجرح عشرات اخرين.
وقال جيريمي لورانس المتحدث باسم المفوضية “الطريقة التي نُفذت بها العملية في منطقة مكتظة بالسكان تثير تساؤلات حول مدى احترام القوات الإسرائيلية لمبادئ التمييز .والتناسب والاحتياط المنصوص عليها في قوانين الحرب”.
وأضاف أن احتجاز جماعات فلسطينية مسلحة. لرهائن في مثل هذه المناطق المكتظة بالسكان “يعرض حياة المدنيين الفلسطينيين. وكذلك الرهائن أنفسهم لخطر أكبر من الأعمال القتالية… وكل هذه الأفعال من الجانبين قد تصل إلى حد جرائم الحرب”.
وردا على بيان المفوضية. اتهمت بعثة إسرائيل الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف المفوض السامي لحقوق الإنسان “بالافتراء على إسرائيل”.
وقالت البعثة “الحصيلة التي تكبدها المدنيون في هذه الحرب ما هي إلا نتاج استراتيجية حماس المتعمدة لزيادة حجم الضرر في صفوف المدنيين”.
الحصيلة نتاج استراتيجية حماس المتعمدة لزيادة حجم الضرر في صفوف المدنيين
وتواجه إسرائيل انتقادات واسعة فيما سعت محكمة الجنايات الدولية لإصدار مذكرات توقيف بحق كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يواف غالانت. كما صنفت الأمم المتحدة إسرائيل ضمن ضمن لائحة سوداء بشأن الدول والمنظمات التي تلحق الضرر بالأطفال.
وصمت الدولة العبرية اذانها عن دعوة محكمة العدل الدولية بضرورة إيقاف العملية العسكرية في رفح.
واندلعت الحرب في غزة عندما اقتحم مسلحون بقيادة حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول وقتلوا نحو 1200 شخص، وفقا لإحصائيات إسرائيلية. وأسفر قصف إسرائيل لغزة واجتياحها في وقت لاحق عن مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني. وفقا للسلطات الصحية في القطاع الذي تديره حماس.
واحتجز مسلحون نحو 250 رهينة .واقتادوهم إلى قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وذلك قبل الإفراج عن أكثر من مئة منهم مقابل إطلاق سراح نحو 240 فلسطينيا من سجون إسرائيلية خلال هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر/تشرين الثاني.
ولا يزال نحو 116 رهينة محتجزين في قطاع غزة، وفقا لإحصائيات إسرائيلية. منهم 40 على الأقل أعلنت السلطات وفاتهم وعدم العثور على جثثهم حتى الآن.