إيران

طهران تستكشف تفاصيل صفقة تبادل مرتقبة بين حماس وإسرائيل


 

تبحث إيران مستجدات التطورات المتعلقة بالحرب الدائرة في قطاع غزة مع حلفائها من الفصائل الفلسطينية وكذلك مع مصر تزامنا مع الحديث عن صفقة تبادل رهائن ووقف مؤقت لإطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل برعاية الوسيطين القطري والمصري.

وبحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الخميس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، آخر مستجدات الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة حيث ذكرت الخارجية الإيرانية في بيان أن المباحثات جاءت خلال اتصالين هاتفيين.
وأضافت أن عبداللهيان أكد أن “الوقف الفوري لجرائم إسرائيل ضد الأهالي العزل في غزة مفتاح لإرساء الاستقرار والهدوء في المنطقة بأكملها”.
وفي هذا الإطار هنأ الوزير الإيراني ما وصفها “بالمقاومة البطولية للشعب الفلسطيني خلال الأشهر الأربعة الماضية” مؤكدا أن “الشعب الفلسطيني، المالك الحقيقي للأرض الفلسطينية، له الحق في تقرير مصيره ومستقبله، ولا يحق لأي جهة أن تفرض إرادتها وخططها عليه”.

من جانبه، أطلع هنية الجانب الإيراني على آخر تطورات الأوضاع في غزة والضفة الغربية والخطط والمبادرات السياسية بشأن وقف الهجمات الإسرائيلية وتبادل الأسرى، بحسب البيان نفسه مشددا على أنهم لن ينظروا في الحلول المطروحة عليهم إلا إذا تحققت مصالح الشعب الفلسطيني.
وفي اتصاله مع النخالة بحث الوزير الايراني آخر التطورات في غزة وفلسطين والمقترحات المقدمة للفصائل الفلسطينية بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مؤكدا خلال الاتصال على “ضرورة مواصلة الجهود الإقليمية والدولية للوقف الفوري لجرائم إسرائيل ضد الأهالي العزل في غزة، ومعارضة الهجرة القسرية”.
من جانبه شدد أمين عام حركة الجهاد على أن “الشعب الفلسطيني سيخرج منتصرا من الحرب في نهاية المطاف ولن يكون أمام إسرائيل خيار سوى الاستسلام لإرادة الشعب الفلسطيني”.

وتدعم إيران حركتي حماس والجهاد لكنها تنصلت من أي دور لها في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول بينما سعت مؤخرا لاحتواء توتر مع الولايات المتحدة في المنطقة من خال دفع حلفائها في العراق لوقف الهجمات ضد القواعد الأميركية بعد مقتل 3 جنود أميركيين وجرح العشرات في هجوم بمسيرة على الحدود السورية الأردنية.
كما قرر الحرس الثوري سحب عدد من كبار ضباطه من سوريا على وقع الهجمات الإسرائيلية.
كما بحث عبداللهيان مع وزير الخارجية المصري سامح شكري الخميس جهود التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة وذلك ذلك خلال اتصال هاتفي وفق بيان للخارجية المصرية.

وتناول الوزيران “التطورات الخاصة بأزمة قطاع غزة في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية. والأوضاع الإنسانية الكارثية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القطاع”.
وأطلع الوزير شكري نظيره الإيراني على “الجهود. التي تبذلها مصر من أجل محاولة الوصول إلى تهدئة تحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين. وتسمح بإدخال المساعدات بشكل مستدام يلبي احتياجات القطاع” معربا عن “قلق مصر البالغ من اتساع رقعه الصراع في المنطقة. والذى ألقى بظلاله بشكل سلبي وخطير على سيادة واستقرار عدد من الدول العربية الشقيقة”.

وأكد أن “اتساع رقعة ونطاق الصراع لا يصب في مصلحة أي طرف. ويؤثر سلبا على المساعي المبذولة لحلحلة الأزمة”. وفق البيان المصري معربا عن “قلق واستنكار مصر لاتساع رقعة التوترات العسكرية في منطقة جنوب البحر الأحمر”.
وأشار إلى أنها “تؤثر سلبا على مصالح العديد من الدول ومن ضمنها مصر. نتيجة ما تشكله من تهديد لحركة الملاحة الدولية في هذا الممر الملاحي الدولي الهام والاستراتيجي”.

ووفق البيان “أكد وزيرا خارجية مصر وإيران رفضهما الكامل لأية مخططات أو إجراءات. تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم. واتفقا على تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار يسمح بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ودخول المساعدات”.
من جهتها أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانا. أشارت فيه إلى أن عبداللهيان وشكري تبادلا وجهات النظر حول العلاقات الثنائية. وتطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة آخر التطورات في غزة.
ولفت البيان إلى أن الجانبان تناولا آخر التطورات في العلاقات الثنائية. بما في ذلك لقاء رئيسي البلدين في العاصمة السعودية الرياض، والمحادثات الهاتفية. واتفقا على مواصلة المحادثات في المستقبل.

وفي إشارة إلى التوتر الإقليمي المتزايد في الشرق الأوسط. أعرب عبداللهيان، عن قلقه إزاء الأساليب المسببة للتوتر التي تتبعها بعض القوى غير الإقليمية.
وحول الهجمات الإسرائيلية المستمرة على غزة واحتمال حدوث توتر في المنطقة. قال الوزير الإيراني إن بلاده لا تسعى إلى توسيع نطاق الحرب. وأنهم لا يرون في الحرب وسيلة لحل الأزمة مضيفا أنه “يتعين على جميع الدول التركيز على المسار السياسي لوقف الهجمات على غزة، وحل الأزمة في القطاع والضفة الغربية”.

وأعرب عن شكره للحكومة المصرية على جهودها في إرسال المساعدات الإنسانية. لشعب غزة معلنا أن بلاده مستعدة لإرسال المواد الأساسية التي يحتاجها الشعب الفلسطيني .بمساعدة وتنسيق القاهرة والأمم المتحدة.
وشدد الوزيران على أن الجهود المشتركة لدول المنطقة مهمة للحفاظ على الاستقرار والسلام مؤكدين على وقف الحرب على غزة. باعتباره المفتاح لضمان السلام والاستقرار في المنطقة. كما ناقش آخر التطورات في البحر الأحمر.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى