سياسة

وزير المالية السوداني الإخواني يهاجم أمريكا: أسباب وخلفيات التصعيد


اتهم وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم الداعم للإخوان المسلمين أمريكا بمحاولة منح قوات الدعم السريع بعض الشرعية في المشهد السياسي والعسكري المستقبلي في السودان. والذي يعتبر إشكالاً لأنّ الشعب السوداني لا يرى دوراً .لقوات الدعم السريع في المستقبل السياسي أو العسكري للبلاد.

وقال لوكالة الأنباء النيجيرية: إنّه بدلاً من الدعوة إلى محادثات جديدة. ينبغي التركيز على تنفيذ الاتفاقات الحالية التي تم توقيعها بالفعل من قبل الطرفين. حيث يدعو إعلان جدّة إلى انسحاب قوات الدعم السريع من المناطق المدنية. والمنشآت العسكرية كخطوة أولى نحو السلام.

وأوضح أنّه على الرغم من توقيع إعلان جدة. لم تلتزم قوات الدعم السريع بالاتفاقيات المتفق عليها، والسبب المجتمع الدولي. وخاصة الولايات المتحدة، لعدم فرض تنفيذ الاتفاقية.

وأشار جبريل إلى أنّ الصراع المستمر أدى إلى آثار مدمرة على اقتصاد السودان. وعلى سبيل المثال التجارة وغيرها من الأنشطة الاقتصادية تعطلت بشكل كبير بسبب انعدام الأمن. ولا يمكن نقل البضائع بسهولة من جزء إلى آخر في البلاد. ممّا زاد من تكاليف النقل وجعل المنتجات السودانية أقل تنافسية في السوق.

وأقرّ بصعوبات في نقل البضائع من الأجزاء الغربية من السودان إلى موانئ البحر الأحمر. وهذه التكاليف المرتفعة تجعل من الصعب على المنتجات السودانية أن تكون تنافسية دولياً. ممّا يزيد من إعاقة الاقتصاد.

وأضاف أنّ الصراع أدى إلى تضخم كبير وانخفاض قيمة العملة السودانية. وأنّ قيمة الجنيه السوداني انخفضت على نحو كبير مقابل العملات الأجنبية منذ بداية الحرب. وهذا الانخفاض الحاد في قيمة العملة أثر على اقتصاد البلاد وتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب.

وقال: إنّ عدم الاستقرار السياسي واستمرار تمرد ميليشيا قوات الدعم السريع من العقبات الرئيسية أمام التعافي الاقتصادي. وسيكون من الصعب على السودان إعادة بناء اقتصاده وإعادة تأهيل نفسه كشريك تجاري في المنطقة.

ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ دور أكثر نشاطاً في ضمان تنفيذ الاتفاقيات المبرمة في جدة.   ودون ضغط دولي، وخاصة من الولايات المتحدة والسعودية. ستستمر ميليشيا قوات الدعم السريع في تقويض عملية السلام.

وكان جبريل إبراهيم قد رفع القناع عن موقفه السياسي. وكشف عن انحيازه لجماعة الإخوان المسلمين، عقب قيامه بإبعاد عدد من القيادات البارزة في الحركة على خلفية موقفهم. الرافض لتقديم الدعم المباشر وغير المباشر للحركة الإسلامية التي تسعى إلى إطالة أمد الحرب الحالية.

وقد انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين في السودان في عام 1972 منذ كان طالباً في المدرسة الثانوية، وكان قيادياً في اتحادات الطلاب والجمعيات بجامعة الخرطوم. كما شغل منصب رئيس اتحاد الطلاب المسلمين في جامعة ميجي اليابانية. وساهم في تأسيس حركة العدل والمساواة السودانية في العام 2000.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى