صحة

أيهمـا أفضل لصحتك.. التنفس الأنفي أم الفموي؟


يُعد التنفس عملية لا إرادية يغفل الكثيرون عن تفاصيلها، لكن طريقة التنفس سواء عبر الأنف أو الفم تلعب دورا مهما في صحة الجهاز التنفسي.  

عند التنفس عبر الأنف، يمر الهواء عبر ممرات أنفية تقوم بتدفئته وترطيبه وتنقيته قبل وصوله إلى الرئتين، مما يجعل امتصاص الأكسجين أكثر كفاءة. بالمقابل، يوفر التنفس عبر الفم هواء جافا وغير مفلتر، ما قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة والتعب مع مرور الوقت.  

يحتوي الأنف على أهداب وبطانة مخاطية تحجز الغبار والبكتيريا؛ ما يحمي الرئتين من الملوثات. أما التنفس عن طريق الفم، فيسمح بدخول هذه الجسيمات الضارة مباشرة إلى الرئتين، مما يزيد من خطر الالتهابات والحساسية.  

يوفر التنفس عبر الأنف هواء دافئا ورطبا؛ ما يقلل خطر جفاف وتهيج الشعب الهوائية. أما التنفس عبر الفم، فيزيد احتمال الإصابة بالتهاب الحلق وجفاف الفم، وقد يكون مرتبطًا بمشاكل مثل الربو.  

يساعد التنفس عبر الأنف على الحفاظ على توازن مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجسم، مما يدعم وظائف الأوعية الدموية والرئتين. أما التنفس السريع عبر الفم، فيخلّ بهذا التوازن وقد يؤدي إلى القلق أو ارتفاع ضغط الدم.  

يرتبط التنفس عبر الفم في أثناء النوم بالشخير وتوقف التنفس الليلي، مما يؤثر سلبا على جودة النوم. بينما يعزز التنفس عبر الأنف نوما أعمق وأفضل.  

وبحسب خبراء الصحة، فالتنفس عبر الأنف هو الأفضل لصحة الجهاز التنفسي، حيث يحسن من كفاءة التنفس، ويقلل من التعرض للملوثات، ويدعم صحة الرئتين وجودة النوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى