صحة

الوهن العضلي – الأعراض والأسباب


يونيو هو شهر التوعية بالوهن العضلي الشديد أو المزمن، حيث يهدف إلى تثقيف الجمهور حول هذا المرض الذي غالباً ما يتم تشخيصه بشكل خاطئ.

قد لا يكون الوهن العضلي الشديد اسم مرض مألوف لدى معظم الناس، لكن يُقدر أن هذا الاضطراب العصبي يصيب أكثر من 700 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، وما يقرب من 36 ألفا إلى 60 ألف مريض في الولايات المتحدة، وفقاً لمجلة Thelancet الطبية.

الوهن العضلي الوبيل (MG) هو اضطراب مناعي ذاتي خاص بالأعضاء في الموصل العصبي العضلي، ويتميز بأجسام مضادة ذاتية محددة ضد مستضدات العضلات الهيكلية في الغشاء بعد المشبكي.

ضعف العضلات هو المظهر السائد لهذا المرض، حيث يعاني 85% من جميع المرضى من الوهن العضلي الشديد المعمم الذي يؤثر على العضلات القريبة من الأطراف والجذع.

ما هو الوهن العضلي الوبيل؟

الوهن العضلي الوبيل هو حالة نادرة طويلة الأمد تسبب ضعف العضلات، وتؤثِّر بشكل شائع على العضلات التي تتحكم في العينين والجفون وتعبيرات الوجه والمضغ والبلع والتحدث، لكنها يمكن أن تؤثر على معظم أجزاء الجسم.

عادة ينتشر هذا المرض من العينين والوجه إلى مناطق أخرى على مدى أسابيع أو شهور أو سنوات، وفي حوالي 1 من كل 5 أشخاص تتأثر عضلات العين فقط.

ووفقاً لموقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، فإن هذا المرض يمكن أن يصيب الأشخاص في أي عمر، ويبدأ عادةً عند النساء دون سن الأربعين بينما يظهر لدى الرجال الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا.

يحدث الوهن العضلي الوبيل بسبب مشكلة في الإشارات المرسلة بين الأعصاب والعضلات، لكن من غير المعروف أنه موروث أو معدي بشكل مباشر.

يتميز المرض بضعف متقلب في مجموعات العضلات الإرادية، ورغم أنه ليس من الواضح سبب حدوث ذلك لكنه مرتبط بمشاكل في الغدة الصعترية.

كما يعاني العديد من المصابين بالوهن العضلي الوبيل من غدة توتة أكبر من المعتاد، حيث يعاني 1 من كل 10 أشخاص من نمو غير طبيعي في الغدة الصعترية يسمى التوتة.

أيضا تحدث أزمة الوهن العضلي بسبب ضعف عضلات الجهاز التنفسي وهي من المضاعفات المحتملة التي تهدد الحياة، وعادة ما تكون التهوية الميكانيكية ضرورية لإنقاذ المرضى من فشل الجهاز التنفسي.

لا يوجد علاج للوهن العضلي الوبيل، لكن علاجات الأعراض الأخرى تساعد، حيث وجد الخبراء أن المرضى يلاحظون تحسنًا في قوة عضلاتهم بعد أخذها، ومن المعروف أن المرض يبدأ في الشفاء دون علاج محدد.

إذا كان الوهن العضلي شديدًا فقد يكون مهددًا للحياة، لكن ليس له تأثير كبير على متوسط العمر المتوقع لمعظم الناس.

أعراض الوهن العضلي الوبيل

قالت سو كلينجر، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوهن العضلي الوبيل في أمريكا، إن الأعراض الشائعة للوهن العضلي الوبيل تشمل ما يلي:

– تدلي الجفن.

– عدم وضوح الرؤية أو رؤية مزدوجة.

– كلام غير واضح.

– صعوبة في المضغ والبلع.

– ضعف في الذراعين والساقين أو الرقبة.

– التعب العضلي المزمن.

– صعوبة في التنفس.

– صعوبة في عمل تعابير الوجه.

تميل الأعراض إلى التفاقم عندما تكون متعبًا، حيث يجد الكثير من المرضى أنهم أسوأ في نهاية اليوم، ويتحسنون في صباح اليوم التالي بعد الحصول على قسط من النوم.

وقالت كلينجر إن تدلي الجفون أكثر الأعراض انتشارًا، موضحة أن كل هذه الأعراض هي أيضًا علامات لأمراض أخرى مثل التصلب المتعدد.

وأضافت: “لسوء الحظ، عدد قليل من الأطباء على دراية بالوهن العضلي الشديد وهذا المزيج يؤدي إلى التشخيص الخاطئ، ولكي يتم تأكيد التشخيص يجب إجراء فحص الدم”.

علاجات الوهن العضلي الشديد

تشمل العلاجات التي تساعد في السيطرة على أعراض الوهن العضلي الوبيل ما يلي:

– تجنب أي شيء يثير الأعراض.

يجد بعض الناس أن أشياء مثل التعب والضغط تجعل أعراضهم أسوأ.

– دواء للمساعدة في تحسين ضعف العضلات

– جراحة لإزالة الغدة الصعترية (غدة صغيرة في الصدر مرتبطة بالوهن العضلي الوبيل)

إذا تفاقمت الأعراض فجأة، مثلا إذا كنت تعاني من صعوبات شديدة في التنفس أو البلع، فقد تحتاج إلى علاج عاجل في المستشفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى