إسرائيل وحماس يلجئان لصفقة تبادل الأسرى و أين وصلت المفاوضات؟
تلوح بالأفق صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، بعد أن فشلت العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى الآن في تحقيق هدف تحرير المحتجزين لدى حماس، والقضاء على الحركة الفلسطينية.
ووفق ما نقلت شبكة (سكاي نيوز) فهناك ضغوط يبدو أنّها تمهّد الطريق أمام صفقة جديدة بين حماس وإسرائيل لتبادل الأسرى، وهو ما لمّح إليه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
مدير جهاز الموساد الإسرائيلي اجتمع مع رئيس الوزراء القطري، ومع عدد من المسؤولين المصريين لبحث بنود الصفقة.
وكشف موقع (إكسيوس) أنّ مدير جهاز الموساد الإسرائيلي اجتمع مع رئيس الوزراء القطري في أوسلو لبحث الأمر. وهو لقاء أفادت شبكة (سي إن إن) بأنّه كان إيجابياً، كما رجّحت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن يجتمع رئيس الموساد مع مسؤولين مصريين.
وفي السياق، نقلت وكالة (رويترز) عن مصدرين أمنيين مصريين أمس أنّ إسرائيل وحركة حماس منفتحتان على تجديد وقف إطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين، لكن ما تزال هناك خلافات بشأن كيفية التنفيذ.
حماس تصر على وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووقف الطيران، للقبول بالتفاوض، بالإضافة إلى تراجع القوات الإسرائيلية إلى بعض الخطوط على الأرض.
وأضاف المصدران لوكالة (رويترز): “حماس تصر على وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووقف الطيران في قطاع غزة كشرط رئيسي للقبول بالتفاوض، بالإضافة إلى تراجع القوات الإسرائيلية إلى بعض الخطوط على الأرض في قطاع غزة”.
وقالا: “حماس أبدت موافقة على استكمال هدنة تسليم الرهائن بقائمة تحددها الحركة، ولا يفرضها عليها أحد”.
وأضافا: “اضطرت إسرائيل إلى الموافقة على قائمة الرهائن من المدنيين التي تحددها حماس، ولكنّ إسرائيل طلبت جدولاً زمنياً وقائمة الرهائن، كما وافقت إسرائيل في المفاوضات على مطلب وقف إطلاق النار، ولكنّها ترفض التراجع”.
إسرائيل اضطرت إلى الموافقة على قائمة الرهائن التي تحددها حماس، والموافقة على مطلب وقف إطلاق النار، ولكنّها ترفض التراجع على الأرض.
وجاءت أنباء إطلاق جولة جديدة من المفاوضات، التي كان موقع (إكسيوس) صاحب السبق في نشرها، بعد أن كشف الجيش الإسرائيلي أنّ القوات قتلت بطريق الخطأ (3) رهائن كانوا يرفعون راية بيضاء، بعد فرارهم من خاطفيهم في غزة يوم الجمعة الماضية.
هذا، وتتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية، سواء من الداخل، وتحديداً من عائلات الرهائن لتنفيذ عملية تبادل الأسرى، أو من الخارج أيضاً، فقد غيرت الكثير من الدول التي دعمت إسرائيل في بداية عدوانها على غزة؛ بسبب المجازر التي ارتكبتها بحق الفلسطينيين وقتلها للآلاف من الأطفال والنساء والعاملين في القطاعات الطبية والإنسانية والمؤسسات الإعلامية، وطالبت بوقف النار فوراً.