تحشيدات المليشيات تنذر بتصعيد عسكري في ليبيا
ما يثير تكهنات بتصعيد عسكري الفترة المقبلة تشهد أطراف العاصمة الليبية طرابلس تحشيدا من قبل المليشيات المسلحة المسيطرة على المنطقة الغربية.
أظهرت مقاطع مصورة دخول قوات عسكرية ضخمة معززة بمدرعات للعاصمة طرابلس تابعة لأسامة الجويلي، المدير السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية. كما تحرك رتل مسلح تابع لما يعرف بـ”الوطنية المتحركة”. ومزود بأسلحة ثقيلة، وراجمات صواريخ في عدة مناطق بغرب العاصمة طرابلس.
وعلى مدى يومي الخميس والجمعة الماضيين جرت اشتباكات مسلحة عنيفة بمنطقة عين زارة والسبعة وزاوية الدهماني بالعاصمة الليبية طرابلس بين مليشيات الردع ومليشيات الحرس الرئاسي، ما أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة العشرات.
كما شوهدت تحشيدات لكتائب مليشيات طرابلس في محيط مطار معيتيقة الدولي شرق العاصمة. بعد انتهاء اجتماع لقادتها لبحث التطورات التي تشهدها طرابلس.
واتفق قادة المليشيات المسلحة من مناطق طرابلس ومصراتة والزاوية والزنتان عقب اجتماعهم بالعاصمة أمس على سحب جميع التحشيدات والتمركزات العسكرية من مناطق التماس غرب طرابلس، وعدم الانجرار إلى الاقتتال. وتولي عناصر مديريات الأمن مهمة التمركز في هذه المناطق.
ولكن لم تبادر أي مليشيات حتى الآن بسحب عناصرها وآلياتها من تمركزاتها، وفقا للاتفاق المبدئي بين قادتها. كما لوحظ انتشار عدد من الطائرات المسيرة في ضواحي طرابلس.
وأكد مصدر عسكري لـ”العين الإخبارية” -فضّل عدم ذكر اسمه- أن قادة المليشيات المسلحة تشاجروا بشكل متواصل خلال الاجتماع، فيما انسحب بعض قادة الكتائب.
وأضاف أن الأطراف المجتمعة اتفقت على عقد اجتماع ثان لوضع آلية لسحب المليشيات من كامل المدن والمناطق بغرب ليبيا.
وتشهد العاصمة طرابلس اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر بين المليشيات المسلحة التي تسيطر على المنطقة الغربية.