تراشقات كلامية هنا وهناك، تخوين سب وتهديد، هذا ما جرى ويجري هذه الأيام بين عملاء ومرتزقة قطر من الإعلاميين المنتمين لجماعة الإخوان من جهة، وبين الكاتب بلال فضل، وعزمي بشارة مستشار أمير قطر وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق والمسؤول عن قناة “التلفزيون العربي” إحدى أذرع الإعلام المدعوم من قطر.
بعد الدعم الغير مشروط الذي خصصته قطر لإمبراطورية بشارة الاعلامية (المغمورة), هاجم عدد من أبواق الفتنة الأمير القطري تميم بن حمد ووصفوه “بالجاسوس والخائن وعميل الصهاينة”.
لحظة من فضلكم، دعونا نبدأ القصة من البداية، لتفادي أية لخبطة من شأنها تشتيت عناصر الجريمة، خد لك شاي بنعناع وصحصح عشان مايجيكش دوار. القصة درامية بليدة بطريقة المسلسلات التركية والتي صلب موضوعاتها الخيانة والانتهازية.
كان يا مكان، جماعة اخوانية تدعي التقوى والايمان، ممولة من طرف قطر و خليفتهم أردوغان، وبينما كان الكل سعيدا تحت شعار “عدو عدوي صديقي”، أطل عليهم الكاتب بلال فضل بتدوينتين على حسابه في “فيسبوك”، الأولى يتهكم فيها من تعدد الوجوه عند أردوغان، من خلال صورة له وهو يقرأ القرآن داخل متحف آيا صوفيا الذي تم تحويله إلى مسجد مؤخرا، وأخرى تظهره وهو يمسك بيد امرأة و البهجة ظاهرة على محياه.
لم يقف بلال فضل عند هذا الحد بل نشر صورة أخرى يسخر فيها من رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش إثر حمله سيفا خلال خطبة الجمعة بمسجد آيا صوفيا. وبخدعة فوطوشوبية وضعه بين شوارمتين كتلميح منه إلى دكتاتورية تركيا وأتباعها.
وهذا ما أثار حفيظة المذيع الإخوانجي في قناة “الجزيرة القطرية” أحمد منصور. مما جعله يضغط بكل قوة على لوحة مفاتيح حاسوبه لكي يهشم فيسبوك بلال فضل و عزمي بشارة بتدوينة نارية قال فيها :
“نجح تيار من الزنادقة والملحدين بدعم مباشر من أقرانهم في التسلل الى مواقع مؤثرة في بعض الفضائيات والصحف والمواقع الالكترونية يروجون من خلالها للزندقة على أنها حرية والإلحاد وجهة نظر والتطاول على الدين نقد وسب الصحابة والتابعين قراءة للتاريخ هؤلاء الزنادقة يجب أن نسحقهم بأحديتنا.”
ليدخل كذلك محمد ناصر المذيع في قناة “مكملين” الإخوانية في بث مباشر عبر قناته بموقع “يوتيوب”، والذي زاد النار غازا بتأجيجه للصراع الذي بدأه منصور، بشنه هجوما واضحا فاضحا على بشارة، ناعتا إياه بـ”الجاسوس وعميل الصهاينة”.
بل وبصريح العبارة: “عزمي بشارة تربى في أحضان الصهاينة، ثم خرج إلى أحضان الأمير تميم”، مشيرا إلى الكم الهائل من الأموال التي يغدقها أمير قطر على بشارة وقنواته.
قد لمح المذيع في قناة مكملين عن ” اختلاس مايناهز 350 ألف جنيه إسترليني من داخل مقر التلفزيون العربي”.
لكن الكاتب فضل كان له رأي خاص عبر سلسلة من التدوينات و التي جائت كالاتي:
لو معندكش وقت تقرا الكلام اللي هاقوله ده كله, هالخصهولك في كلمتين: أحمد منصور و بلطجة الاسلامجية اللي شغالين في الإعلام القطري و التركي متخيلين انك لازم تكون مرتزقة زيهم,لكن أنا على رأي أستاذنا محمود السعدني راجل أرزقي ز على باب الله بس مش مرتزقة,و عشان كدة بافهم ان السخرية من الزعماء وأصحاب النفوذ مالهاش حدود,و لا تمارس طبقا لرغبات الممول,بل لما يمليه عليك ضميرك…و أضاف قائلا :يعني دولة قطر صرفت مليارات الدولارات عبر السنين عشان تطلع بسمعة أن إعلامها هو إعلام الرأي و الرأي الاخر, و أنها منبر من لا منبر له, ….حد هيعتمد على الاسلامجية حيغرقوه بغباءهم…
خلاصة القول ألا تجد عزيزي القارئ عزيزتي القارئة أن الصراع في أصله دنيئ حد الغثيان, أعتذر عن هذه المشادات التي لا فائدة منها سوى أن قطر و تركيا شارفا على النهاية و الدليل أن صورتهم و بيادقهم الإعلامية التي لطالما ادعت النزاهة والحياد افتضحت عورتهم في أول خصومة بينهم ما يدل أنهم أقلام مأجورة في يد أسيادها لكن العبارة تقول إذا اقتتل لصان فليهلكا معا و السلام.
كتب لموقع Im Arabic معاذ الخلوفي