نتنياهو يُحيي اجراءات غلق قناة الجزيرة
يعيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين إحياء الإجراءات لإغلاق قناة الجزيرة القطرية في إسرائيل، وقال المتحدث باسم حزب ليكود الذي يتزعمه إن البرلمان سيجتمع في المساء للموافقة على القانون اللازم فيما وصف القرار بأنه جزء من محاولات التغطية على الانتقادات الموجهة للحكومة الحالية وسط احتجاجات عارمة في المدن الإسرائيلية.
وقال الحزب في بيان إن نتنياهو “سيتخذ بعد ذلك إجراء فوريا لإغلاق قناة الجزيرة وفقا للإجراءات المنصوص عليها في القانون”. وسبق أن اتهمت إسرائيل القناة بالتعاون مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في حرب غزة.
ويعتبر البعض الجهود رسالة حادة من الدولة العبرية لقطر التي تتكفل الى جانب مصر بالوساطة في ملف صفقة تبادل الرهائن مع حركة حماس حيث استقبلت الدوحة جولات عديدة من الحوار لم تحقق لحد الان اختراقات لعقد صفقة بعد نجاح مفاوضات سابقة.
وكان وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي الذي كان وراء قرار اغلاق قناة الميادين الموالية لحزب الله وللنظامين السوري والإيراني كما قدم خطة لإغلاق قناة الجزيرة بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشار متابعون إلى أن الحكومة الاسرائيلية تحاشت في الفترة الماضية اتخاذ اجراء ضد القناة القطرية، فيما يبدو مراعاة لحساسية الدور الذي تلعبه الدوحة حاليا على صعيد المفاوضات الجارية حول الإفراج عن الرهائن بيد حركة حماس.
واستخدمت قناة الجزيرة التوجه الإسرائيلي للدعاية بشأن تأثيرها ودورها في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وسلطت الضوء على المطالبين بمنعها في تل أبيب، فنقلت عن هيئة البث الإسرائيلية قولها أن رئيس أركان الجيش، هرتسي هاليفي، ووزير الأمن يوآف غالانت، ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء، يدعمون التوصية بإغلاق قناة الجزيرة التي يقع مقرها في دولة قطر، وتبث باللغتين العربية والإنجليزية بدعوى “أنها تحرض على إسرائيل”.
كما أعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية أيضا عن دعمها لإغلاق مكاتب الجزيرة في القدس، رغم أنها عارضت بشدة مثل هذه الخطوة في الماضي. بينما يتحفظ جهاز الأمن العام “الشاباك” ويقول إنه “من الصعب إثبات جريمة التحريض”، لكنه لا يمانع في إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل.
وقالت الجزيرة أن إغلاق مكاتبها في إسرائيل يتناغم التوجه مع الإجراءات التي بادر إليها وزير الاتصالات الإسرائيلي للحد من عمل الصحافة وحرية التعبير بموجب أنظمة الطوارئ; وبذريعة “تقييد مساعدات العدو بواسطة وسائل إعلام”.
وارتكبت إسرائيل انتهاكات ضد عدد من الصحفيين والمراسلين خلال حرب غزة وقبلها. حيث قتل الجيش الإسرائيلي الإعلامية شيرين أبوعاقلة في 2022 .إضافة لعدد من المراسلين الاخرين بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.