الخليج العربي

أذرع قطر السوداء بالقارة السمراء


أبانت صحف صومالية عن قيام مدير المخابرات الصومالي فهد ياسين، الصحفي السابق بقناة الجزيرة، بزيارة الدوحة في الأيام الماضية، عاد خلالها محملا بـ9 ملايين دولار بهدف شراء 245 صوتا من مجلس الشعب، ضمن خطة الدوحة للسيطرة على الانتخابات القادمة.

وتشير التقارير الإخبارية والمصادر الإعلامية أن الدوحة تستمر في تنفيذ رغباتها ومحاولاتها الحثيثة للسيطرة على نتيجة الانتخابات في الصومال عبر طرق وأساليب عدة، أبرزها الأموال المهربة بيد رجل الدوحة فهد ياسين، مرورا بذراعها الإعلامية «الجزيرة» ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، وكل ذلك بعلم الرئيس محمد فرماجو، بل وبمشاركته، وفقا لـ(24) الإماراتية.

وعلى نفس المنوال فقد جندت قطر ذراعها الإعلامي «الجزيرة» من أجل تأجيج الوضع عبر منظار الحمدين الخاص، عن طريق إنشاء صفحة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعى «الجزيرة – الصومال»، بهدف استراتيجي وهو التأثير على الانتخابات القادمة وزرع الفتنة في الصومال.

ووفق ما نشرته وسائل إعلام صومالية، فالحكومة القطرية تلعب دورا رئيسيا ومحوريا في التحركات السياسية والعسكرية في الصومال عبر تجنيد عملاء استخباراتيين للتجسس على حكومة مقديشو، ومراقبة تحركاتها، حتى تتوافق مع سياسة الدوحة التخريبية.

وقد وضعت الدوحة لمساتها الخفية عن طريق التأثير على الرئيس الصومالي محمد فارماجو الذي بدوره خفض علاقات الصومال التاريخية والاستراتيجية والتاريخية العميقة مع دول الخليج ومصر، بل وقام بتعيين فهد ياسين لرئاسة وكالة المخابرات والأمن الوطنية الصومالية على الرغم من أن ياسين، صحفي قناة الجزيرة القطرية السابق، ليس لديه خلفية أمنية أو استخباراتية، ومن المعروف للمحيط الإعلامي أنه رجل الدوحة في مقديشو.
وقد صرح مدير وكالة الاستخبارات والأمن الوطنية الصومالية السابق والسفير الصومالي السابق لدى بريطانيا، عبد الله محمد علي لصحيفة «ناشونال إنترست»، إن «مشاكل الصومال تنبع إلى حد كبير من التحالف غير المقدس الذي صنعه فرماجو مع دولة قطر، والتأثير الخبيث الذي تمارسه هذه الدولة الخليجية على كل جانب من جوانب السياسة والدبلوماسية الصومالية منذ رئاسته».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى