المغرب العربي

إخوان تونس يحاولون إعادة تداول اسم الغنوشي


في محاولة لإعادة اسم الغنوشي إلى التداول، بعدما أكدت كل استطلاعات الرأي أنّه من بين الشخصيات “الأقل شعبية” في تونس، أصدرت حركة (النهضة) الإخوانية بياناً تنفي فيه صحة ما تردد عن وفاة زعيمها راشد الغنوشي في محبسه حيث يحاكم في جرائم فساد وإرهاب.

واستنكرت (النهضة) ترويج مثل هذه الإشاعات، وأدانت من يقف وراءها “من دون وازع أخلاقي أو ضمير رادع”. داعيةً “إلى الترفع عن استعمال رمزية رئيس الحركة ووضعيته النضالية وظروفه الخاصة في أيّ رهانات سياسية بائسة تغطية على فشل سياسي أو بهدف الإلهاء عن قضايا الوطن”.

لكنّ مراقبين ونشطاء أكدوا أنّ الشائعة مصدرها صفحات مشبوهة محسوبة على الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي.

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي نجيب الدزيري، في تصريح لإذاعة (ifm) المحلية. أنّ حركة (النهضة) هي التي أخرجت إشاعة وفاة راشد الغنوشي .ونفتها بعد ذلك لتذكير الرأي العام بأنّه في السجن.

وأوضح الدزيري أنّ حركة (النهضة) تعتبر أنّ الغنوشي زعيم تاريخي. لكنّه لم يلاقِ الحظوة، باعتبار أنّه وقع الاستماع إليه ولم يتم تداول الخبر. مضيفاً أنّ بيان (النهضة) موجّه إلى الخارج.

ويشار إلى أنّ الغنوشي يقبع في سجن بالعاصمة التونسية منذ (10) .أشهر بتهم تتعلق بالتمويلات الخارجية، وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر. وقضايا أخرى تتعلق بالأمن القومي للبلاد.

يُذكر أنّ راشد الغنوشي (83) عاماً. وُلد في عام 1941 في منطقة الحامة التابعة لمحافظة ڨابس. وعاد الغنوشي إلى تونس من منفاه في لندن بعد ثورة كانون الثاني (يناير) 2011. فحكم البلاد مع حركة (النهضة) التي فازت بالانتخابات حينها. إلا أنّ الرئيس التونسي الحالي قيس سعيّد قلب الطاولة من أجل “تصحيح المسار”.

وحلّ سعيّد البرلمان في 25 تموز (يوليو) 2021، وكان يرأسه الغنوشي آنذاك. ومنذ ذلك الحين تعالت أصوات مطالِبة بمحاسبة الغنوشي الذي كان من بين أبرز أسباب المعكرة .للأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية للبلاد بحسب مراقبين كثر.

ويُعدّ راشد الغنوشي من مؤسسي “حركة الاتجاه الإسلامي” في تونس. التي غيّرت اسمها لاحقاً إلى حركة (النهضة). وشارك في تأسيس هيئات مثل “الندوة العالمية للشباب الإسلامي” في عام 1971، و”المؤتمر القومي الإسلامي”. الذي يجمع بين التيار القومي العربي والتيار الإسلامي، وهو عضو في “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”. وكان من أبرز المرشحين لرئاسته بعد وفاة رئيسه السابق يوسف القرضاوي، إلا أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد قضى على طموحه وطموح حركته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى