إسرائيل تضع خطة «التوغل البري» في لبنان
من الدفاع إلى الهجوم، تسعى إسرائيل إلى تغيير الأوضاع الأمنية في الشمال عبر إمكانية “توسيع الحرب” لتطول الجبهة الجنوبية للبنان.
ووفق إعلام إسرائيلي فقد أوعز رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي بوضع خطة للتوغل البري في لبنان كجزء من الاستعدادات لاحتمال نشوب حرب مع حزب الله.
وقالت القناة الإخبارية الإسرائيلية 13 إنه “نظرا لاحتمال نشوب حرب عامة في جبهة الشمال، يعد الجيش الإسرائيلي خيار القيام بعملية برية في لبنان”.
وكشفت النقاب عن أن “رئيس أركان الجيش كلف العميد (احتياط) موشيه شيكو تامير بصياغة خطة لفتح المناورة البرية ضد حزب الله – ولهذا الغرض تم نقله من فرقة غزة إلى القيادة الشمالية”.
ولفتت إلى أن “تامير أعد خطط التوغل البري في غزة خلال هذه الحرب، ولديه خبرة واسعة في القطاع الشمالي، كان آخرها نائبا لقائد الفيلق الشمالي”.
وأشارت إلى أن “القائد السابق للواء غولاني سيعمل على عدد من خطط التوغل من مختلف النطاقات، بما في ذلك التوغل المحدود، بهدف دفع “حزب الله” من ثمانية إلى عشرة كيلومترات من الحدود”.
وسيتم “وضع الخطط مع الأخذ بعين الاعتبار الدروس العملياتية المستفادة من القتال في قطاع غزة”، بحسب المصدر ذاته.
وكانت إسرائيل لوحت بحرب ضد حزب الله في حال استمرار إطلاق الصواريخ من لبنان، وأشارت القناة الإسرائيلية في هذا السياق إلى أنه تم أمس إطلاق أكثر من 20 صاروخا و2 طائرة بدون طيار على بلدات الجليل ومرتفعات الجولان، دون وقوع إصابات.
وعلى الرغم من إعداد الخطط، فقد نفى الجيش الإسرائيلي التقرير الذي تحدث عن 15 مارس/آذار كموعد لإطلاق عملية برية ضد لبنان.
وقالت القناة الإسرائيلية: “أوضح الجيش الإسرائيلي أن الشائعات عن 15 مارس/آذار كتاريخ للحرب إذا استمر إطلاق النار غير صحيحة”.
واستمر تبادل إطلاق النيران بين إسرائيل وحزب الله بشكل يومي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله وإسرائيل، ما أثار خشية دولية من توسّع نطاق التصعيد، ودفع مسؤولين غربيين إلى زيارة بيروت والحض على التهدئة.
وبين الحين والآخر يعلن حزب الله استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية. ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي .يقول إنه يستهدف “بنى تحتية” للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
