إيران

إيران.. انشقاقات وسط الحرس الثوري


تستمر الأوضاع بالتفاقم بشكل كبير في إيران،حيث عمت التظاهرات عشرات المدن في كافة أنحاء البلاد خلال الأيام الماضية ولا تزال، شاملة مختلف الأعراق والطبقات، الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على السياسة الإيرانية الحالية، واعتقلت السلطات الإيرانية (115) من أفراد الجيش؛ بسبب دعمهم للاحتجاجات التي تعم البلاد منذ مقتل الفتاة مهسا أميني.

أزمة الجيش الإيراني

وحسب وثائق نشرها موقع “إيران إنترناشيونال”، أنّ 1% من جميع المعتقلين أثناء الاحتجاجات هم جنود حكوميون. حيث كثفت الأجهزة الأمنية الإيرانية نشاطاتها وتدقيقها الأمني حول كل عنصر تشارك عائلته أو أحد أفرادها في التظاهرات، أو أقارب الذين لقوا مصرعهم على يد الأمن والجيش في الأحداث الأخيرة، وتقوم بالتحقيق معهم لضمان ولائهم للنظام.

وثيقة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي يدعو فيها قائد كبير في الجيش الإيراني لتقديم تقارير يومية عن اعتقال أيٍّ من قوات الجيش أو عائلاتهم خلال الاحتجاجات. ما يفسر القلق داخل المؤسسة العسكرية من انشقاق عناصر الجيش والتحاقهم بالاحتجاجات. حيث إن هناك انشقاقات داخل الجيش والحرس الثوري والشرطة؛ بسبب عمليات القمع التي تطال المتظاهرين.

نهاية نظام الملالي 

يقول الدكتور مختار غباشي، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإيرانية: إن هناك العديد من المخاوف “العميقة” التي تنتاب المؤسسة العسكرية الإيرانية بسبب حالة الانشقاق من قبل العسكريين،  وهو ما يُعدّ أزمة كبرى بالنسبة إلى نظام طهران، وهذه الانشقاقات الضخمة بدأت تضرب الحرس الثوري  في سوريا، حيث سُجلت خلال الآونة الأخيرة حالات انشقاق جماعية للحرس الثوري.

وتابع أن ما تم تداوله الفترة الأخيرة أنه انشق نحو (140) عنصراً من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني. ما يؤكد النزعة الانشقاقية التي ظهرت في كافة الأجهزة العسكرية الإيرانية وهو ما يؤكد أن النظام الإيراني في حالة انهيار وتفكك كبير، وأن هذه التظاهرات العديدة في ربوع إيران ستكون هي القاضية لنظام الملالي الفترة المقبلة.

احتجاجات واسعة 

وتشهد إيران احتجاجات بمناطق متفرقة منذ سبتمبر الماضي، وسط اتهامات للشرطة بقتل الشابة مهسا أميني، وقتلت قوات الأمن حتى الآن (448) متظاهراً على الأقل، معظمهم في سيستان بلوشستان الواقعة في جنوب شرقي إيران عند الحدود مع باكستان وأفغانستان.

زر الذهاب إلى الأعلى