اخترنا لكم

استمرار عملية “كيليتيغي” لمحاربة الإرهاب في مالي


في فبراير 2022، أبلغنا أن مالي أطلقت عملية عسكرية لمكافحة الإرهاب باسم “كيليتيغي”، والتي أعلنها الرئيس السابق في 30 يناير/كانون الثاني 2020.

حينها كانت العملية باسم “ماليكو”.. وكان الهدف الأساسي للعملية هو إعادة وظائف دولة مالي السيادية إلى مناطق غاو وكيدال وتمبكتو وتاودينيت وميناكا وموبتي وسيغو.

وتشن الحكومة الحالية بقيادة العقيد قاسيمي غويتا بشكل روتيني عمليات ضد إرهابيي “القاعدة” و”داعش” الناشطين في المناطق المذكورة أعلاه، ليتم الإعلان عن نتائج هذه العمليات بعد انتهائها لتفادي استفادة الإرهابيين من المعلومات العسكرية.

واعتبرت عملية “كيليتيغي” مطلع العام الجاري ناجحة، والأمر نفسه ينطبق على العملية الأخيرة في أغسطس/آب 2022.

وربما من الأفضل الحكم على مدى نجاح أو فشل العمليات من خلال عدد القتلى في صفوف الإرهابيين، الذين سقط منهم نحو 100 عنصر بين أيام 10 و20 أغسطس/ آب 2022.

واستندت العمليات، التي نفذها الجيش المالي بعد 4 أغسطس/آب 2022 بشكل أساسي على العمل الاستخباراتي والهجمات الجوية على الجماعات الإرهابية، حيث استغل الجيش موسم الأمطار وصعوبة حركة الإرهابيين لاستهدافهم.

وواجهت القوات المسلحة المالية صعوبة أخرى هذا الشهر، وهي خروج القوات الفرنسية وإنهاء عملية “برخان”، ما اضطرها لتعزيز مواقعها في مطار غاو، وفي تيسيت، حيث انتهزت الجماعات الإرهابية الفرصة لإعادة تجميع صفوفها والانتشار.

أما بخصوص الضربات التي تلقاها الإرهابيون وأهم نتائج عملية “كيليتيغي”، فكانت كالتالي:

– 10 أغسطس/آب: تنظيم دوريات في منطقة بوني والقضاء على 8 إرهابيين.

– 13 أغسطس/آب: قتلت دوريات في دوار سوفارا 5 إرهابيين وأصابت 4 آخرين.

– 13 أغسطس/آب: استهدف الجيش المالي كتيبة سيرما، التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي في جودوار شمالا، ما أدى لمقتل 22 إرهابيا بينهم أبوورة أنغيبة، وإصابة 37 آخرين.

– 18 أغسطس/آب: دورية للجيش المالي تستهدف عناصر كتبية ماسينا، التابعة لتنظيم “القاعدة” في دومبل، مما أسفر عن مقتل 3 إرهابيين.

– 18 أغسطس/آب: دورية للجيش تهاجم معسكرًا لمقاتلي كتيبة سيرما التابعة لتنظيم “القاعدة”، بالقرب من دوينتزا، مما أسفر عن مقتل 7 إرهابيين.

– 19 أغسطس/آب: دورية للجيش المالي تستهدف 4 معسكرات تابعة لكتيبة سيرما قرب مدينة سيرما وقتل 30 إرهابيا.

– 19 أغسطس/آب الجاري: قتلت دوريات للجيش المالي في نيونو وديابالي 15 إرهابيا.

– 20 أغسطس/آب الجاري: قضت إحدى نقاط التفتيش التابعة للجيش المالي في ميناكا على إرهابي واحد على الأقل.

وقد سمحت كل تلك العمليات بتفكيك معسكرات الإرهابيين الذين فروا إلى البلدان المجاورة، النيجر وبوركينا فاسو.

ولهذا السبب، من الملائم تنسيق هذا النوع من العمليات مع جيوش الدول المجاورة للحصول على فعالية أكبر. ولتحقيق هذا الهدف، وقّعت بوركينا فاسو والنيجر في 22 أغسطس/آب 2022 اتفاقية تعاون عسكري لمضاعفة العمليات المشتركة على الميدان.

ومع ذلك، أفاد جيش بوركينا فاسو أنه قضى على ما لا يقل عن 114 إرهابيا خلال العمليات العسكرية المختلفة في الفترة من 15 يوليو/تموز الماضي إلى 15 أغسطس/آب 2022، وهو ما يشير، بالإضافة إلى حصيلة الجيش المالي، إلى أنه تمّت تصفية نحو 200 إرهابي في الساحل مع انتهاء شهر أغسطس/آب 2022.

هذه الخسارة البشرية الكبيرة يصعب على الإرهابيين تعويضها في فترة زمنية قصيرة، وبالتالي فقد تم إلحاق أضرار كبيرة بتنظيمي “القاعدة” و”داعش” في منطقة الساحل.

وأطلقت النيجر وبوركينا فاسو بشكل متقطع عملية “تانلي” لحماية المناطق الحدودية من الإرهابيين.. وبعد اجتماعهما الأخير في 22 أغسطس/آب 2022، قررت الدولتان مواصلة العملية بشكل دائم في منطقة ليبتاكو-غورما.

وبذلك، سيصبح من الصعب على الإرهابيين الفرار من مالي إلى بوركينا فاسو أو النيجر.

وكان قرار بوركينا فاسو مؤخرا بإنشاء فوج مشاة الكوماندوز السادس والعشرين، والذي سيكون مقره في حامية بورومو، رسالة واضحة على التزام بوركينا فاسو بمحاربة الإرهابيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى