تركيا

الأكراد يتظاهرون في إسطنبول.. القمع لن يرهبنا


رفضًا للاعتقالات التي شنتها قوات الأمن التركية، وطالت أكثر من 80 من نواب الحزب وقياديين به، نظم أنصار حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض في تركيا، الجمعة، مظاهرة احتجاجية أمام فرع الحزب في منطقة قاضي كوي بالطرف الآسيوي من مدينة إسطنبول.

وكان مكتب النائب العام بالعاصمة التركية أنقرة، قد أصدر في وقت سابق الجمعة، قرارًا باعتقال 82 شخصًا في 7 ولايات، من النواب والقياديين بالحزب المعارض؛ على خلفية احتجاجات متضامنة مع أكراد سوريا عام 2014 عقب سيطرة داعش على مدينة عين العرب (كوباني) السورية، وشملت أعمال عنف أودت بحياة 37 شخصاً.

وقالت صحيفة دِيكَنْ التركية المعارضة، إن المئات من أنصار الشعوب الديمقراطي نظموا وقفة احتجاجية مرددين هتافات مناهضة للنظام التركي، من بينهما القمع لن يرهبنا، كما رفعوا لافتات مؤيدة للشعوب الديمقراطي من قبيل حزب الشعوب الديمقراطي لا يمكن قمعه وإسكاته.

وشارك في الوقفة عدد كبير من نواب الحزب الكردي بالبرلمان؛ ونشطاء في مجال حقوق الإنسان؛ أعربوا في كلمات خلال الوقفة عن رفضهم للقمع الذي يمارسه حزب العدالة والتنمية، الحاكم، بزعامة الرئيس، رجب طيب أردوغان.

كما شهدت العديد من الولايات ذات الأغلبية الكردية، مثل ماردين، وباطمان، وديار بكر، وآديامان، وأورفا، ووان، وهكاري، وبيتليس، فضلا عن آضنة، وأنطاليا، وإزمير، مانيسا، وموغلا، وآيدين وكذلك العاصمة أنقرة، وقفات مماثلة نددت بتلك العملية الأمنية، وشهد بعضها مضايقات من رجال الشرطة التركية واعتقالات طالت المحتجين.

هذا، وأعلنت النيابة العامة بأنقرة، أنها بصدد إعداد مذكرة لإسقاط عضوية البرلمان عن 7 من نواب الحزب الكردي على خلفية تلك الأحداث التي تعود لـ6 سنوات مضت.

ونددت كافة أحزاب المعارضة التركية بالعملية، حيث أصدر حزب الشعوب الديمقراطي بيانًا قال فيه إن الهجوم الانتقامي الذي شنه النظام ضد حزبنا اليوم، جاء بموجب قرار اتخذ في مجلس الأمن القومي التركي، أمس، وخلال مشاركة النائب العام لأنقرة في عرس بالمجمع الرئاسي، مشددا على أن تحالف (الجمهور) المكون من حزبي العدالة والتنمية(الحاكم)، والحركة القومية(المعارض) كلما شعر بالخسارة يبدأ مباشرة في تصفية المعارضة، لكن الشعوب الديمقراطي لن يخنع لانقلاباتكم، ولن يستسلم.

من جانبه نشر سزغين طانري قولو، القيادي بحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، تغريدة على حسابه بموقع تويتر أعرب خلالها عن إدانته للعملية قائلا: بعد ست سنوات كاملة من التحقيقات وأخذ الأقوال، والمحاكمات، تمت الاعتقالات اليوم الجمعة.

نائب الشعب الجمهوري عن مدينة إزمير(غرب)، قال هو الآخر في تغريدة مماثلة بعد 6 سنوات من محاكمتهم وإطلاق سراحهم تم اعتقال عشرات السياسيين الأكراد، فهذا ظلم ستغرقون فيه آجلًا أم عاجلًا.

مصطفى ينر أوغلو نائب رئيس حزب الديمقراطية والتقدم بزعامة علي باباجان، أعرب هو الآخر عن إدانته للعملية، قائلا من العبث القول أن هذه الاعتقالات تستند إلى ذرائع قانونية، وإنما هي تصفيات سياسية، الدول تدار بالعدالة لا الظلم.

زر الذهاب إلى الأعلى