سياسة

الإخوان هم من أشعل الحرب في السودان


تداولت وسائل إعلام سودانية بشكل واسع تصريحات للعقيد الركن في الجيش مصطفى محمد عثمان، تؤكد أنّ جماعة الإخوان هم من أشعلوا الحرب القائمة في السودان، بهدف العودة إلى السلطة مرة أخرى، وعقاب الشعب السوداني على إطاحتهم بالنظام السابق. 

وكشف عثمان، الذي ما زال في الخدمة، من الذي بدأ الحرب، ومن أين جاءت الأوامر بإشعالها، وأين بدأت؟

وقال: “إنّه لم يكن مقتنعاً بالحرب منذ البداية لسببين أساسيين؛ الأوّل: عدم وجود خطة للحرب موزعة على جميع القادة، كما هي العادة، وكما هو الإجراء المتبع في مثل هذه الحالات، وأنّ معظم ضباط قوات الشعب المسلحة لم يتم إخطارهم بالحرب، بما فيهم المفتش العام الذي كان ينبغي أن يكون أوّل العارفين، وفقاً لما هو متبع في الجيش، ملمحاً إلى أنّ القيادة العامة لم تعمم أمراً، ولم ترفق خطة، ولم تخطر أحداً بأنّها ستشرع في حرب ما، وبالتالي فإنّه تنظيم (الكيزان) داخل الجيش، هم من ذهبوا إلى المدينة الرياضية وأطلقوا الطلقة الأولى التي وضعت البلاد على شفير الهاوية، وفق موقع (الراكوبة).

أمّا السبب الثاني، وفقاً لعثمان؛ فإنّ القوة التي أطلقت الرصاصة الأولى تحركت قبل يوم واحد من اندلاع الحرب، من مقر اللواء الأوّل مشاة (الباقير) حيث يعمل، إلى المدينة الرياضية حيث معسكر قوات الدعم السريع، لكن لا أحد يعرف من الذي حركها؟ ومن الذي أصدر لها (تعليمات) التحرُّك، خصوصاً أنّ هذه القوة تحركت دون حماية أو إسناد أو خطة معروفة ومدروسة، وبدون معرفة الوحدات المجاورة لها، كما تحدث في هذا السياق عن أمور فنية وإجرائية عسكرية دقيقة، خلُص منها إلى أنّ هذه الخطة لم يضعها عسكري محترف. 

وأوضح العقيد الركن أنّه بات واضحاً للجميع أنّ هذه الحرب هي حرب (الكيزان) والفلول الذين اتخذوا من القوات المسلحة مطية للوصول إلى هدفهم، مشيراً إلى أنّه حتى بعد اندلاع الحرب فإنّ الفلول يعيقون مساعي إيقافها بوساطة المفاوضات.

هذا، وعلّق الكاتب الصحفي السوداني علي أحمد على الفيديو قائلاً: “بالنسبة إليّ، فإنّ هذه الأمور كلها معروفة ومكشوفة منذ اللحظة الأولى لاشتعال الحرب، أعرف جيداً أنّ من يقودونها هم الكيزان، بل أعرف ضباطهم الذين ينفذون مخططاتهم حتى هذه اللحظة من داخل القيادة العامة للجيش، وقد أضاف لي تسجيل العقيد الركن الكثير من المعلومات العسكرية المهمّة والضرورية التي تسهم في تعضيد وبرهنة أنّ الكيزان ـ عليهم لعنة الله الأبديّة ـ هم من أشعلوا الحرب، ويستخدمون الجيش، ويستهدفون الشعب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى