صحة

التدخين السلبي وأثاره على الرضع


حذرت دراسة جديدة من أن تعرض الرضع لدخان التبغ يمكن أن يسرَع من عمرهم البيولوجي (العمر الصحي للإنسان والذي يحدد مدى كفاءة عمل خلايا وأعضاء الجسم بشكل صحي).

واكتشف باحثون من معهد “برشلونة” للصحة العالمية أن العوامل البيئية الضارة مثل التدخين السلبي، يمكن أن تغير من العمر اللاجيني للأطفال. وفقاً لموقع “Study Finds” الأمريكي.

وأشار الموقع، في تقرير نشره الخميس. إلى أن الدراسات السابقة تظهر أن التعرض للعوامل البيئية الضارة أثناء الحمل والطفولة المبكرة يمكن أن يغير بشكل كبير من عملية التمثيل الغذائي ومن كفاءة وظائف الأعضاء.

وقال: “بعض هذه التغيرات قد تكون غير قابلة للعلاج، ولكن الدراسة الجديدة وجدت أيضاً أن دخان التبغ يمكن أن يؤثر على المعدل الذي يتقدم فيه العمر البيولوجي للشخص”.

ونقل الموقع عن الباحثة والمؤلفة في الدراسة. ماريونا بوستامانتي، قولها: “تسمح لنا الساعة اللاجينية بتقييم ما إذا كان العمر البيولوجي لشخص ما أكبر أو أصغر من عمره الزمني”.

وفي الدراسة، فحص الباحثون التعرض المبكر لدخان التبغ والعوامل البيئية الضارة الأخرى بين 83 رضيعاً قبل الولادة، و103 أطفال آخرين. ثم قاموا بقياس العمر اللاجيني لـ1173 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6-11 عاماً.

ووجدت النتائج التي توصلوا إليها. والتي تم نشرها في مجلة “البيئة الدولية” أن التعرض لدخان التبغ أثناء الحمل يظهر ارتباطاً واضحاً بتسريع عملية الشيخوخة البيولوجية للأطفال بعد الولادة.

وتابع: “فيما وجدت الدراسة مركبات أخرى تؤدي إلى إبطاء الشيخوخة البيولوجية، وهما المبيد العضوي (ديميثيلديثيوفوسفات) والملوثات العضوية الثابتة التي تسمى ثنائي الفينيل متعدد الكلور”.

ومن جانبها، تقول المؤلفة الرئيسية في الدراسة. باولا دي برادو بيرت: “يمكن أن يكون السبب في زيادة كمية المركب الأول هو تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضروات”.

وأضافت: “الارتباط الإيجابي الذي وجدناه بين تسارع العمر اللاجيني والتعرض لدخان التبغ أثناء الحمل والطفولة المبكرة يتماشى مع النتائج السابقة التي تم الحصول عليها في السكان البالغين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى