الحجاب أو السجن… الاحتجاجات تصل للمطالبة بإسقاط النظام في إيران
تستمر الاحتجاجات مستمرة في إيران حتى وصلت خلال الفترة الحالية إلى المطالبة بإسقاط النظام وسط محاولات الملالي بقمع التظاهرات كعادة النظام مع أي تظاهرات.
وتتهم منظمات حقوقية دولية نظام الملالي باستخدام القوة الزائدة والذخيرة الحية لقمع المتظاهرين.
وصرح مراقبون: أن هناك أدلة تؤكد تعرض المتظاهرين للتعذيب والمعاملة السيئة بشكل خطير واستخدام ذخيرة حية ضد المتظاهرين ما يُعتبر جريمة دولية. الأمر الذي أدى إلى إجماع عالمي بالدفاع عن مطالب الاحتجاجات الإيرانية.
وتخطت الاحتجاجات الإيرانية حاجز الـ 12 يومًا على التوالي منذ مقتل همسا أميني في السجون الإيراني. وفي تحدٍ لحملة القمع التي تقول جماعات حقوقية إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 75 شخصًا، وسط تأكيدات بأن الحصيلة النهائية أكثر من تلك الأرقام بكثير.
وأكدت وسائل إعلام إيرانية، أن السلطات الإيرانية اعتقلت ابنة الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني بتهمة التحريض على الاحتجاجات.
حيث اعتُقلت فايزة هاشمي في شرق طهران من قِبل القوات الأمنية تحت ذريعة تحريض مثيري الشغب على الاحتجاجات في الشوارع. رغم أنها نائبة سابقة وناشطة في مجال حقوق المرأة. خاضت مسابقات سابقة مع القانون في إيران. ووجهت إليها تهمة القيام بأنشطة دعائية ضد البلاد والكفر/ في تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، حسبما قال القضاء في ذلك الوقت.
وأعلنت وسائل إعلام إيرانية معارضة تتخذ من الخارج مقرا لها إن الاحتجاجات الواسعة لا تزال مندلعة في مدن إيرانية مختلفة. لكن نشطاء قالوا إن القيود المفروضة على الإنترنت تجعل من الصعب كشف الحقائق بشأن القمع الذي يتعرض له المحتجون في إيران.
وأكدت مصادر مطلعة أن السلطات الإيرانية أوقفت أكثر من 1200 شخص خلال الساعات الماضية وكان من بين المحتجزين نشطاء ومحامون وصحفيون والعشرات من المتظاهرين.
وأثارت حملة القمع إدانة من جميع أنحاء العالم، وخلال الساعات الماضية انضم مركز الأبحاث فريدوم هاوس الأميركي إلى حملات الدعم. ودعا “الحكومات الأخرى للوقوف إلى جانب هؤلاء المتظاهرين الشجعان ومحاسبة المسؤولين الإيرانيين على انتهاكاتهم ضد المحتجين.
وقد قامت الشرطة الإيرانية بضرب المتظاهرين بالهراوات في معارك الشوارع. فيما قام المحتجون بتمزيق صور كبيرة لخامنئي وسلفه الخميني.
وأوضحت المصادر، أن التعتيم على الإنترنت كان سيئًا كما كان خلال احتجاجات نوفمبر 2019 القاتلة التي اندلعت بسبب ارتفاع أسعار الوقود. فيما شدد رئيس القضاء الإيراني، غلام حسين محسني إيجي، على “ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة دون تساهل” ضد المحرضين على الاحتجاج. في موقف يهدف لشرعنة الانتهاكات ضد المحتجين.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على شرطة الآداب الإيرانية. وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو: إن بلاده ستحذو حذوها من خلال حزمة عقوبات “على عشرات الأفراد والكيانات”.
والجدير بالذكر أن شرارة الاحتجاجات اندلعت منذ وفاة مهسا أميني في السجون الإيرانية بعد تعرضها للتعذيب على يد ما تسمى شرطة الأخلاق. فيما ظهرت صور لنساء يحرقن حجابهن. ويقصصْنَ شعرهن ويسرن بالآلاف. وسط تعالي هتاف الموت للديكتاتور والموت لخامنئي. حتى وصل الأمر للمطالبة بإسقاط النظام الذي يتخذ من الدين ستارًا للانتهاكات التي تطال جميع أبناء الشعب الإيراني.