المغرب العربي

النقاش الليبي السلطة التنفيذية وآليات تدبير الحوار السياسي ببوزنيقة


ناقشت الجلسة الأولى من الجولة الثالثة للمشاورات الليبية، المنعقدة ببوزنيقة المغربية، مجموعة من النقاط استعداداً للحوار السياسي المزمع تنظيمه تونس خلال الأسابيع المقبلة.

وقد تم الكشف في البيان المُشترك للوفدين المشاركين في الجولة الثالثة من مشاورات بوزنيقة، أن الاجتماعات التي عقدت أمس الخميس، بين ممثلين عن مجلس النواب الليبي وآخرين عم ما يسمى بالمجلس الأعلى للدولة الليبية، (الاجتماعات) ناقشت جملة من الأمور، أهمها السلطة التنفيذية وآليات تدبير الحوار السياسي.

كما أوضح البيان، الذي حصلت “العين الإخبارية” على نسخة منه، أن من بين المواضيع المناقشة، توجد 4 نقاط تتمثل في: “كيفية إدارة الحوار السياسي الليبي، باعتباره ملكية ليبية خاصة”، و”الاتفاق على آلية اتخاذ القرار بالحوار السياسي”، وأيضا “المعايير القانونية والمهنية لاختيار الشخصيات التي تتولى المناصب العليا للسلطة التنفيذية”، بالإضافة إلى “أولويات عمل السلطة التنفيذية في المرحلة التنفيذية”.

وشدد الطرفان في بيانهما على أهمية الحوار السياسي، معبرين عن استعدادهما المشترك لدعم مجرياته وتعزيز فرص نجاحه.

وأكد الطرفان ضرورة تحمل كل من مجلس النواب وما يسمى بالمجلس الأعلى للدولة في ليبيا، مسؤولية المحافظة على المسار الديمقراطي، وعلى تجسيد الملكية الليبية الكاملة للعملية السياسية.

بما يحقق الأهداف المرجوة من الحوار، وعلى رأسها توحيد مؤسسات الدولة، وتمكين السلطة التنفيذية من التمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية على أساس دستوري.

وتشرف المملكة المغربية منذ أشهر على حوار بين الطرفين، لكن دون التدخل في أجندته أو مخرجاته، وشدد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في أكثر من مرة، على أن “الحل يجب أن يأتي من الليبيين أنفسهم”.

وقد عبرمن جانبه ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، عن تفاؤله بخصوص المسارات الملف الليبي، مشدداً على ضرورة عودة الاستقرار إلى ليبيا، ومعه عودة المواطنين إلى حياتهم الطبيعية ورفاهيتهم.

وجاء ذلك في كلمة له، ضمن فعاليات الجولة الثالثة من، وقال بوريطة إن لديه قناعة بأن الليبيين وحدهم قادرون على حل مشاكلهم، موضحاً أن الحوار مقاربته الأساسية أنه من الليبيين من أجل الليبيين.

وشدد على أن حوار بوزنيقة فتح دينامية إيجابية تبلورت في اجتماعات أخرى وأدت الى نتائج إيجابية، وبالتالي نكون قد “انتقلنا من السوداوية الى الأمل والتفاؤل”، يقول الوزير مُعلقاً “اليوم هناك روح إيجابية تسود”.

وزاد “هذه الدينامية يجب أن تستمر و ترجع ليبيا إلى استقرارها وأن يستعيد المواطن الليبي حياته ورفاهيته”.
ولفت بوريطة إلى أن المملكة المغربية ليس لديها أي مبادرة أو تصور، مؤكداً أن الرباط تحذوها رغبة واحدة، وهي أن يقف إلى جنب الليبيين بكل روح إيجابية وبدون أي تأثير. وأن يساعد الليبيين على أن يجلسوا في نفس الطاولة.

وأضاف أن المغرب يروج فقط لثقته في قدرة الليبيين على تجاوز الصعاب، و قد أبانوا عن ذلك في الثلاثة أشهر الأخيرة، يقول الوزير.

وتشرف المملكة المغربية منذ ثلاثة أشهر على حوار بين الطرفين، لكن دون التدخل في أجندته أو مخرجاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى