إقتصاد

الرئيس التنفيذي لشركة رفينيتيف: كورونا كشف هشاشة النظام العالمى


حث مشاركون في فعاليات اليوم الثاني للمنتدى الاقتصادي العالمي”دافوس” ،على زيادة حزم التحفيز لمواجهة تداعيات الجائحة.

وفي كلمته ،قال ديفيد كريج الرئيس التنفيذي لشركة رفينيتيف إن جائحة كوفيد-19 أظهرت مدى هشاشة الاقتصاد العالمي، لذلك يتعين على الزعماء الاستعداد لما هو غير متوقع بمراجعة أسلوب تفكيرهم في هذا الوقت المضطرب.

وأضاف ” نحن أكثر هشاشة مما كنا نتصور وربما نشعر بالرضى عن أنفسنا أكثر مما ينبغي وبالتأكيد نحن أكثر ارتباطا ببعضنا البعض من أي وقت مضى”.

وشركة رفينيتيف المملوكة بنسبة 45 بالمئة لشركة تومسون رويترز، واحدة من أكبر شركات بيانات أسواق المال في العالم.

وفي كلمته ،دعا سيريل رامابوسا رئيس جنوب أفريقيا الدول الغنية إلى الكف عن جمع وتخزين المزيد من لقاحات كوفيد-19 التي طلبتها ولا تحتاجها على الفور ،قائلا إن على دول العالم العمل معا لمكافحة الجائحة. 

وقال رامابوسا في كلمته “نريد من الذين يكنزون اللقاحات أن يتركوها كي تحصل عليها دول أخرى”.

وأضاف “الدول الغنية في العالم اشترت كميات كبيرة من اللقاحات… حتى أن بعض الدول اشترت أربعة أمثال ما تحتاجه شعوبها،مما يؤدي إلى استبعاد بعض الدول الأخرى”.

وقال رامابوسا، الذي يتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأفريقي، إن الدول الأفريقية تريد أن يكون لديها القدرة على الوصول للقاحات بنفس السرعة التي لدى دول أخرى.

وتفشي الجائحة في جنوب أفريقيا هو الأسوأ في القارة الأفريقية التي تواجه صعوبات في الحصول على ما يكفي من اللقاحات لبدء حملات تطعيم لسكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة.

وقال رامابوسا “لن ننعم جميعا بالأمان إذا تمكنت دولة من تطعيم سكانها ولم تتمكن دولة أخرى من ذلك”.

وفي جلسة “تقوية النظام المالي والنقدي”، وصفت الصحفية رولا خلف، المحررة في صحيفة The Financial Times، حزم التحفيز بـأنها مثل شجرة المال السحرية، في إشارة إلى إجراءات التحفيز الموسعة التي يتم تقديمها للتخفيف من الآثار الضارة للوباء عالميا.

ومن جهته، قال محافظ بنك الصين “يي جانج”، إن  بلاده ضخت سيولة كبيرة في الأسواق المحلية خلال شهور الجائحة لدعم الاقتصاد.

وتعد الصين، الدولة الوحيدة حول العالم حتى اليوم التي تسجل نموا إيجابيا في الناتج المحلي الإجمالي خلال 2020، بنسبة 2.3% وبقيمة ناتج محلي بلغت 15.42 تريليون دولار، بمتوسط نصيب الفرد الواحد من الناتج المحلي 10 آلاف دولار.

وأشارت “آنا بوتين” رئيس “بنك سانتاندير” إلى الجهود التاريخية التي بذلها الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي لمكافحة آثار الوباء من خلال التحفيز والدعم، عبر برنامج شراء طارئ لمواجهة الأوبئة بقيمة 750 مليار يورو في مارس الماضي.

وانطلقت، الإثنين، أول فعالية افتراضية لمنتدى دافوس الاقتصادي الذي يعد الأهم عالميا لمناقشته أبرز القضايا الاقتصادية التي تهم الحكومات تحت شعار “عام حاسم لإعادة بناء الثقة”، وذلك في الفترة من 25 إلى 29 يناير/كانون الثاني الجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى