صحة

فيروس كورونا: دراسة حديثة تكشف أسباب الإصابة بـ”أصابع كوفيد”


قالت دراسة فرنسية إن “أصابع كوفيد” المتورمة قد تكون ناجمة عن مهاجمة الأجسام المضادة لفيروس كورونا لأنسجة الجسم.

يعتقد العلماء أنهم يستطيعون تفسير سبب إصابة بعض الأشخاص الذين يصابون بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بآفات تشبه التورم على أصابع القدم وحتى اليد.

– ما هو كوفيد توز أو أصابع الكوفيد؟

هو طفح جلدي يكون غير مؤلم بالنسبة للبعض، لكن يمكن أن يكون مؤلماً للغاية ومثيراً للحكة، مع ظهور بثور وتورم عند اللمس.

كما يمكن أن يعاني بعض الأشخاص بسببه من نتوءات بارزة مؤلمة أو مناطق من الجلد الخشن، وحدوث صديد.

خلال جائحة كورونا، كانت هناك تقارير عن مرضى مصابين بالفيروس التاجي يعانون تورم الأصابع (احمرار وتورم في أقدامهم) لكن حتى الآن، لم يُعرف الكثير عن كيفية تسبب الفيروس في حدوث مضاعفات غير عادية مثل هذه.

واكتشف باحثون فرنسيون الآن أن تورم أصابع القدم أو “أصابع الكوفيد”، من خلال هذه الدراسة الأخيرة، المستندة إلى اختبارات الدم والجلد، يرجع إلى أن جزئين من الجهاز المناعي قد يكون لهما دور في هذه الآفة، وفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

أحدهما هو بروتين مضاد للفيروسات يسمى النوع الأول من الإنترفيرون، والآخر هو نوع من الأجسام المضادة التي تهاجم عن طريق الخطأ الخلايا والأنسجة السليمة الشخص، وليس الفيروس فقط.

قال الدكتور تشارلز كاسيوس، أحد الباحثين من مستشفى سانت لويس في العاصمة الفرنسية باريس: “تمت دراسة الأوبئة والسمات السريرية للآفات الشبيهة بتورم الأصابع، ومع ذلك، لا يُعرف الكثير عن الفيزيولوجيا المرضية المعنية”. وأضاف: “دراستنا تقدم رؤى جديدة تخص تفسير حدوث هذه الآفة”.

وحلل الأطباء في الدراسة الفرنسية 50 مريضاً مصاباً بكوفيد-19 في ربيع عام 2020 و13 مصاباً بآفات مشابهة تشبه تورم الأصابع قبل الوباء.

وكان لدى المرضى في كلا المجموعتين كميات كبيرة من الأجسام المضادة المحددة في دمائهم والتي تهاجم خلايا الجسم السليمة بدلاً من مهاجمة الفيروس.

وكان لدى المرضى أيضاً المزيد من الإنترفيرون من النوع الأول (بروتين يتم إطلاقه أثناء الاستجابة المناعية للعدوى).

وعانى حوالي 29 (58 %) من المرضى من أعراض أخرى منبهة لـكوفيد – 19، بما في ذلك نقص الطاقة (14 شخصا) والحمى (11 شخصا) والسعال (9 أشخاص).

وظهرت الآفات على أصابع القدم في 86٪ من الحالات وأصابع اليد في 24٪ منها.

ولفتت أصابع كوفيد الانتباه العالمي للمرة الأولى في سبتمبر من العام الماضي عندما ظهر أشخاص يعانون أعراضا مشابهة لتورم الأصابع يعتقد أنه مرتبط بالفيروس.

وأظهرت أوراق بحثية سابقة من الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وبلجيكا وإيطاليا أن معظمها حدثت في الأطفال والمراهقين والشباب.

لكن لم تضف إلى القائمة الرسمية لأعراض فيروس كورونا في بريطانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من أن بعض الخبراء يقترحون أن وجود أصابع الكوفيد يجب أن يوفر أسباباً كافية للاختبار.

يقول الخبراء، مع ذلك، تشير أصابع الكوفيد إلى أن من المحتمل أن تكون عدوى الفيروس التاجي، خفيفة أو بدون أعراض لأنها تشير إلى أن الاستجابة المناعية للجسم قد بدأت.

وقد تساعد نتائج الدراسة الفرنسية، والتي نشرتها المجلة البريطانية للأمراض الجلدية، في العلاجات لتخفيف أعراض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى