الفتور يجتاح معسكر داعمي بايدن
في مؤشر مزعج للرئيس الأمريكي جو بايدن، انخفضت بشكل حاد رغبة الأمريكيين من أصل أفريقي في التصويت مقارنة بما كانت عليه في 2020.
وقبل 6 أشهر من الانتخابات الرئاسية، انخفضت رغبة الأمريكيين من أصل أفريقي في التصويت مقارنة بما كانت عليه قبل أربع سنوات، وذلك وفقًا لاستطلاع رأي أجرته صحيفة واشنطن بوست بالتعاون مع مؤسسة إبسوس الشهر الماضي.
وأظهر الاستطلاع الذي شمل أكثر من 1300 من البالغين من أصل أفريقي أن 62% فقط من الناخبين “على يقين تام من التصويت” مقارنة بـ74% من الناخبين في يونيو/حزيران 2020.
وتشير هذه النتائج إلى تراجع 12 نقطة مئوية فيما يتعلق بالرغبة في التصويت لدى الناخبين من أصل أفريقي والذين كان دعمهم حاسما في وصول بايدن للبيت الأبيض.
ويتجاوز هذا التراجع نسبة التراجع بين الأمريكيين بشكل عام والتي بلغت 4 نقاط مئوية فقط حيث انخفضت النسبة من 72% إلى 68%.
وكان تراجع الاهتمام بالإقبال على التصويت أكثر حدة بين الشباب من أصل أفريقي الذين كانوا دائمًا أقل حماسًا تجاه بايدن وتحولوا الآن إلى عدم الموافقة على أدائه الوظيفي.
وبشكل عام، يقول ما يقرب من 1 من كل 5 ناخبين من أصل أفريقي صوتوا لصالح بايدن في 2020 إنهم غير متأكدين بشأن مشاركتهم في التصويت هذا العام.
وخلال مقابلاتهم مع “واشنطن بوست”، شدد المشاركون في الاستطلاع على عدد من القضايا التي أضعفت اهتمامهم بالتصويت ودعمهم لبايدن من بينها عدم تنفيذ الرئيس الأمريكي لإصلاحات العدالة الجنائية والشرطة وحقوق التصويت التي بنى حملته عليها.
كما أشار العديد من المشاركين في الاستطلاع إلى الصراع في الشرق الأوسط، إما باعتباره كارثة أخلاقية أو باعتباره صراعًا امتص أموال الولايات المتحدة في حين تكافح الأقليات والمجتمعات الفقيرة في البلاد من أجل الموارد.
وأوضح الكثير من المشاركين في الاستطلاع إنهم والأشخاص الذين يهتمون بهم تأثروا بارتفاع تكاليف البقالة والغاز والسلع الأخرى.
وفي الفئة العمرية بين 18 و39 عاما، أظهر الاستطلاع أن 41% منهم سيصوتوت بالتأكيد في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني مقابل 61% في يونيو/حزيران 2020.
ومن بين النساء من أصل أفريقي ضمن هذه الفئة انخفض يقين التصويت من 69% في 2020 إلى 39% في الاستطلاع الأخير.
وفيما يتعلق بالمرشحين الرئاسيين، أظهر الاستطلاع أن 74% من الناخبين المسجلين من أصل أفريقي سيصوتون “بالتأكيد” أو “على الأرجح” لصالح بايدن مقابل 14% قالوا إنهم سيصوتون “بالتأكيد” أو “ربما” لصالح ترامب.
وهذه النتائج هي أقل من الدعم الذي حصل عليه ترامب من جانب الناخبين من أصل أفريقي في بعض استطلاعات الرأي الأخيرة على المستوى الوطني وعلى مستوى الولايات، لكنه يظل يمثل تحسنًا طفيفًا عن أدائه في عام 2020.
ويقول حوالي 20% من الناخبين من أصل أفريقي إنهم سيصوتون على الأرجح أو بالتأكيد لروبرت إف كينيدي جونيور، و14% يقولون للناشط كورنيل ويست، و9% سيصوتون على الأرجح لمرشحة حزب الخضر جيل ستاين.
