سياسة

انشقاقات تعصف بحزب العدالة والتنمية التركي


رغم الانشقاقات التي عصفت بالحزب، وشعبيته المتهاوية رغم الأزمات الاقتصادية التي افتعلها الحزب الحاكم العدالة والتنمية الإسلامي في تركيا، بسبب السياسات الاقتصادية الخاطئة والصراعات الإقليمية والدولية التي زجّ بلاده بها يواصل رجب طيب أردوغان ترويج دعايات تتعلق بترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، فقد قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر تشاليك: “إنّ مرشح تحالف الشعب في انتخابات 2023 هو أردوغان“.    

 

وخلال اجتماع المجلس التنفيذي المركزي للحزب قال تشاليك: “إنّ الحديث حول إن كان الرئيس أردوغان سيكون مرشحاً مرّة أخرى أم لا، ليس موضوع تكهنات أو مجال استفسار”، وفق صحيفة زمان التركية.

وأضاف تشاليك: “في هذا الصدد، لا تردد ولا منطقة رمادية، بالطبع سيكون أردوغان مرشحاً لتحالف الشعب في الانتخابات المقرر لها 2023“.

وتزايدت وتيرة الاستقالات من صفوف الحزب، مع تفاقم حالة الانزعاج من سياسات أردوغان، وتحالفه مع حزب الحركة القومية، فضلاً عن عدم الاستجابة لانتقاداتهم.

وقد فقد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، يوماً بعد يوم، أبرز قياداته المؤسّسين، وما تزال القائمة مرشحة للزيادة.

ومؤخراً أثيرت مزاعم عن استعداد الاقتصادي البارز محمد شيمشاك، الذي سبق أن شغل منصب وزير الاقتصاد بحكومات العدالة والتنمية لأعوام طويلة، والمعروف بالأسواق العالمية، للانفصال عن الحزب والانضمام إلى حزب سياسي آخر.

 

وتشير الأقاويل المثارة بالأروقة السياسية التركية إلى أنّ شيمشاك، نائب رئيس الوزراء التركي السابق، سينتقل إلى صفوف حزب الديمقراطية والتقدّم برئاسة علي باباجان، المستقيل أيضاً من صفوف العدالة والتنمية.

ولم يُدلِ حزب العدالة والتنمية أو حزب الديمقراطية والتقدّم، ولا حتى شيمشاك، بتصريحات حول الأمر حتى الآن.

جدير بالذكر أنّ حزب العدالة والتنمية شهد انفصال شخصيات بارزة عن صفوفه عقب التحول إلى نظام الحكم الرئاسي في عام 2018.

وتضمّنت قائمة أبرز المستقيلين من صفوف الحزب الحاكم كلاً من أحمد داود أوغلو الذي سبق أن تولى رئاسة العدالة والتنمية ورئاسة الوزراء، بجانب علي باباجان الذي شغل عدداً من المناصب، من بينها وزير الاقتصاد ونائب رئيس الوزراء.

وعقب انفصالهما عن الحزب، أعلن داود أوغلو تأسيسه حزب المستقبل، وأقدم باباجان على تأسيس حزب الديمقراطية والتقدّم، ويمارس الحزبان حالياً معارضة حادّة ولاذعة لحزب العدالة والتنمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى