مجتمع

بايدن يهاجم أثرياء الولايات المتحدة… لماذا؟


هاجم الرئيس الأمريكي جو بايدن، أثرياء الولايات المتحدة، منتقدا عدم المساواة في الثروة، وتضخم ثروات المليارديرات خلال الجائحة.

وقال “بايدن” خلال مؤتمر في البيت الأبيض: “المليارديرات شهدوا ارتفاع ثرواتهم بمقدار 1.8 تريليون دولار، إنه ببساطة ليس عدلًا”.

وكان تقرير صادر عن مؤسستي “أمريكيون من أجل العدالة الضريبية” ومعهد دراسات السياسة قد أظهر أن ثروات المليارديرات الأمريكيين قد ارتفعت بقوة خلال أزمة وباء “كورونا”، لتصعد من 3 تريليونات دولار في مارس/آذار 2020 إلى 4.8 تريليون دولار في أغسطس/آب 2021.

ودعا “بايدن ” المشرعين لتمرير مشروعات قوانين مثل الائتمان الضريبي للأطفال ورعاية الأطفال وغيرها من القوانين الهادفة لخفض التكاليف على العائلات.

ويرى الرئيس الأمريكي المنتمي لحزب الديمقراطيين أن هذه القوانين تستهدف توجيه الميزان الاقتصادي نحو الأمريكيين من الطبقة المتوسطة بعد 4 عقود من تقليص شبكة الأمان الاجتماعي وخفض الضرائب على الأكثر ثراءً.

بايدن.. وامتيازات الطبقة الوسطى

دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس عن خطته الضخمة للإنفاق العام التي تشمل زيادة الضرائب على الأثرياء وتقديم امتيازات للطبقة الوسطى، وهي لم تطرح بعد للتصويت في الكونجرس.

وكان بايدن واضحا في خطابه من البيت الأبيض، إذ قال إنه “في الأربعين سنة الماضية، أصبح الأثرياء أكثر ثراء” والشركات الكبرى “فقدت إحساسها بالمسؤولية”.

وأضاف أن “الأمريكيين العاديين المجتهدين اُستبعدوا ببساطة” من اللعبة الاقتصادية.

وقد مرت أسابيع عدة منذ أن عزّز الرئيس الديمقراطي البالغ 78 عاما خطابه الاقتصادي والاجتماعي للدفاع عن خطته التي أكد الخميس أنه يمكنها “تغيير مسار (الولايات المتحدة) لسنوات أو حتى عقود مقبلة”.

ويريد جو بايدن زيادة الضرائب على الشركات الكبيرة والأثرياء من خلال إلغاء التخفيضات الضريبية التي أقرها سلفه دونالد ترامب، وهو يعد بألا يطول ذلك الأمريكيين من الطبقة الوسطى الذين يريد أن يخدمهم عبر خفض تكاليف الصحة والتعليم ورعاية الأطفال.

هذه الوعود الاجتماعية الكبيرة التي تبلغ تكلفتها 3500 مليار دولار، يرافقها برنامج للاستثمار في البنية التحتية (جسور، طرق، شبكة كهرباء، وغيرها) بقيمة 1200 مليار دولار.

والقسم الثاني الذي يمكن أن ينال دعم أعضاء الكونجرس من المعارضة الجمهورية، أكثر تقدما في الجانب التشريعي.

لكن القسم الأول الذي لم يسبق له مثيل من حيث النطاق والجرأة في بلد حيث شبكات الأمان الاجتماعي ضعيفة، ما زال هدفا بعيد المنال.

ويتوقع أن تكون الأسابيع القليلة المقبلة محمومة في قاعات الكابيتول، مقر الكونجرس، وبمثابة اختبار حاسم للرئيس الأمريكي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى