بعد التهديدات ..مدرب المنتخب الإيراني يدعو إبعاد الرياضة عن السياسة
عبر مدرب إيران كارلوس كيروش عن أمله في أن ينحسر دور السياسة لصالح كرة القدم في النسخة المقبلة للمونديال وذلك قبل مواجهة الولايات المتحدة في ختام جولات المجموعة الثانية.
وقد خرج متظاهرون مناهضين للنظام الذي طالبه محتجون بإبداء تضامنه معهم وإدانة النظام.
وفي مؤتمر صحفي قبل مواجهة منتخب أمريكا في ختام جولات المجموعة الثانية غدا الثلاثاء، سئل كيروش عن قيام الاتحاد الأميركي لكرة القدم بعرض علم إيران بلا شعار الجمهورية الإسلامية لفترة وجيزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تضامنا مع الاحتجاجات. فرد قائلا “لا زلت أعتقد أن بمقدوري الفوز بالمباريات بتلك الألاعيب الذهنية”.
وتابع “آمل أن تكون تلك الأحداث التي تحيط بهذه النسخة من كأس العالم درسا لنا جميعا في المستقبل وأن نتعلم أن مهمتنا هنا هي تقديم عرض ممتع وإسعاد الناس لمدة 90 دقيقة”.
وبعد خسارة إيران 6-2 أمام إنكلترا في الجولة الأولى، صب كيروش جام غضبه على ما اعتبره مضايقة وضغطا سياسيا شتت انتباه فريقه الذي تلقى انتقادات لعدم إدانة مقتل المتظاهرين واتهامات من بعض الإيرانيين بأن المنتخب ينحاز للسلطات.
ولكن في تحول مثير، تغلبت إيران على ويلز يوم الجمعة بهدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع لتحيي آمالها في الوصول إلى دور الستة عشر للمرة الأولى قبل مواجهة غريمتها الدبلوماسية أمريكا في مباراة حاسمة.
وأثير جدل حول كأس العالم بقطر حتى قبل انطلاقها على خلفية حقوق مجتمع الميم الذي يضم المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا في الإمارة الخليجية ومعاملة العمال الوافدين.
بينما تصادمت العديد من المنتخبات الأوروبية مع الاتحاد الدولي للعبة الذي هدد بمعاقبة اللاعبين إداريا حال ارتدائهم شارة لدعم مجتمع الميم خلال المباريات.
وقال كيروش إنه يوجد متسع لاستخدام كرة القدم للتأثير على العالم وحظي بتصفيق الجماهير عندما تحدث عن “لحظات سحرية” من مبادرات بسيطة مثل منح كرات قدم للأطفال الفقراء في أفريقيا. مضيفا “نتضامن مع قضايا إنسانية في جميع أنحاء العالم”.
وقال في إشارة مستترة إلى أمريكا “تتحدث عن حقوق الإنسان والعنصرية والأطفال يقتلون في المدارس بحوادث إطلاق نار، نتضامن مع تلك القضايا. لكن هنا مهمتنا أن نرسم البسمة على كل الوجوه لمدة 90 دقيقة”.